دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند التجول في حي ياسمال في العاصمة الأذربيجانية باكو، من المستحيل ألا تتجه عيناك إلى الهيكل الجميل لكنيسة وكاتدرائية "Holy Myrrh-Bearers" الأرثوذكسية. ولكن هل تعلم أن هذه الكنيسة استخدمت لأغراض أخرى بعيدة عن الصلاة والعبادة في الماضي؟
وصُممت الكنيسة على الطراز الروسي في عام 1909، وفقاً لما هو مذكور في الموقع الرسمي للجنة الحكومية للجمعيات الدينية بجمهورية أذربيجان.
وبُنيت هذه الكنيسة بمساعدة مالية من المليونير الأذربيجاني الشهير زين العابدين تقييف.
وكانت الكنيسة من أولى أماكن العبادة التي أُغلقت خلال الحقبة السوفييتية في عام 1920، وأُطلق النار على رئيس الكهنة آنذاك، ليلقى حتفه نتيجةً لذلك.
واُستُخدمت الكنيسة كمستودع خلال فترة النظام الشيوعي. كما اُستُخدمت الكنيسة من قبل الرياضيين كصالة رياضية.
وأشار موقع اللجنة إلى أن دار العبادة هذه تعرضت للكثير من الأذى خلال الأحداث الدامية التي حصلت في أذربيجان في يناير/كانون الثاني من عام 1990.
ونتيجة لذلك، انهار سقف الكنيسة بشكل كامل، إضافة إلى أرضية الكنيسة، ووصلت الأضرار إلى الجدران أيضاً.
وبعد إنشاء الكنيسة الأسقفية في العاصمة باكو، ظهرت بعض الفرص لترميم الكنيسة.
وتم تنفيذ أعمال الترميم برعاية مطران باكو وأذربيجان، ألكسندر إيشين.
وفي 27 مايو/أيار من عام 2001، رُفعت الكنيسة إلى مرتبة كاتدرائية من قبل بطريرك موسكو وسائر روسيا السابق، أليكسي الثاني.
وليست هذه الكنيسة مكان العبادة الوحيد الذي أُغلق في أذربيجان خلال الحقبة السوفييتية.
وأُغلق مسجد "طازه بير" في باكو على سبيل المثال بعد 3 أعوام من فتحه فقط بسبب "ثورة أكتوبر" في عام 1917.
ولأعوام، استُخدم المسجد لأغراض متعددة بدلاً من العبادة، إذ اسُخدم كسينما، وحظيرة، إضافةً إلى مسرح صيفي، ومصنع للشاي أيضاً.