دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ماذا لو استبدلت عملية مسح بطاقة الصعود إلى الطائرة بنظام التعرّف على الوجه.
هذا ما حصل مع المسافرة ماكنزي فيغان، في أبريل/ نيسان 2019، عندما صعدت على متن طائرة تابعة لخطوط جيت بلو الجوية، والمتجهة من الولايات المتحدة إلى المكسيك، دون أن يتم مراجعة جواز سفرها أو وثائق السفر التي تحملها.
وكانت فيغان متجهة نحو الحواجز البلاستكية أمام الممر، وعندما نظرت إلى يمينها، فتحت البوابة من تلقاء نفسها. فتساءلت ماذا حدث للتو؟" ولم يكن هناك فحص لبطاقة الصعود على متن الطائرة، ولا أي شىء من هذا القبيل".
وقبل أن تجلس حتى على مقعد الطائرة، نشرت فيغان، وهي صحفية في نيويورك، تغريدة موجهة إلى شركة الطيران.
وجاء في التغريدة: "هل استبدل نظام التعرف على الوجه تصاريح الصعود إلى الطائرة، دون الرجوع إلي؟ هل وافقت أنا على ذلك؟".
I just boarded an international @JetBlue flight. Instead of scanning my boarding pass or handing over my passport, I looked into a camera before being allowed down the jet bridge. Did facial recognition replace boarding passes, unbeknownst to me? Did I consent to this?
وبعد حوالي 10 دقائق، تلقت فيغان رداً : "يمكنكِ الانسحاب من هذا الإجراء، ماكنزي. نأسف إن كان أزعجكِ ذلك".
والمعنى الضمني للرد يفيد بأن بعض رحلات الخطوط الجوية تستخدم نظام التعرف على الوجوه وتكنولوجيا القياس الحيوي من أجل تسريع عملية الصعود إلى الطائرة والحد من التهديدات الأمنية.
وتلقّت التغريدة تفاعلاً واضحاً، حيث عبر عدد من الركاب عن المخاوف المتعلقة بانتهاك الخصوصية، وناقشوا إيجابيات وسلبيات تقنية أصبحت موجودة في المطارات في جميع أنحاء العالم.
وتقول فيجان: "نحن نتحرك بشكل متزايد نحو هذا النوع من التشغيل الآلي، من البيانات الشخصية والبيانات البيومترية المتاحة للشركات".
وتستخدم التقنية الحيوية خصائص فسيولوجية، تماماً كمفهوم بصمة الإبهام التي تمكن الأشخاص من فتح هاتفهم الذكي دون إدخال "كلمة المرور".
وتستخدم تلك التقنية في نظام التعرف على القزحية، وبصمات الأصابع، والتعرف على الوجه.
وعلى الرغم من أن كل تلك الإجراءات أصبحت منتشرة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التقنية ليست جديدة، وليست بعيدة عن أمن المطارات.
وقال راؤول كوبر، رئيس مديري التصميم الرقمي لدى الخطوط الجوية البريطانية، لـ CNN إن شركة الخطوط الجوية البريطانية، إلى جانب شركات الطيران الأخرى، والتي تسافر محلياً من وإلى مطار هيثرو في لندن، تستخدم نظام التعرف على الوجه على المسافرين المحليين منذ 8 أو 9 سنوات.
ويختلط المسافرون الدوليون مع المحليين داخل صالة المغادرة المشتركة.
ويشرح كوبر أنه لهذا السبب عليهم الفصل بين عملائهم بطريقة أو بأخرى، "حتى لا يختلط الأمر على المسافرين الدوليين ويصعدوا إلى رحلات محلية عن طريق الخطأ.
و يقول كوبر "لذلك علينا أن نضع الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا في المنطقة وحولها لمنع حدوث ذلك."
كما يوضح كوبر كيفية عمل تقنية العرف على الوجه لعملاء لخطوط الجوية البريطانية، فعندما يصل العميل إلى المطار ويمر عبر نقطة التفتيش الأمني الأولى، تكون صورة الوجه قد "التقطت".
ويوضح ذلك قائلاً: "نلتقط صورة وجهك، ونرفقها ببطاقة الصعود إلى الطائرة"
وبحسب كوبر، تنظر الكاميرا إلى الوجه وتتخذ عدداً من القياسات، وتبني ما يعرف بالقالب البيولوجي، مما يشبه نوع الخوارزمية أو التمثيل الرياضي للوجه، ما يسمح بتشغيل الخوارزميات عليه."
وعندما يستقل الركاب رحلتهم الداخلية، تلتقط كاميرا أخرى لقطة لوجوههم، ثم تقوم بمزامنة الصورة التي تلتقطها أثناء ركوبهم، مع اللقطة السابقة من وقت وصولهم إلى المطار.
وإذا تطابقت الصورتان بشكل دقيق، يتم إرفاقهما ببطاقة الصعود إلى الطائرة ، وبالتالي يمكن للعميل المرور. وإذا لم تتطابق، فسيقوم موظفو مكتب الشركة بإجراء ثانوي، أي الفحص العادي للوثائق، واستدعاء المسؤولين إذا لزم الأمر.