دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد كنيسة "سيدليك" (Sedlec Ossuary) في جمهورية التشيك أحدث معلم جاذب للسياح يفرض قيوداً للتصوير الفوتوغرافي.
ويُعرف المعبد الذي يقع أسفل كنيسة "Church of All Saints" على بعد حوالي 45 ميلا خارج مدينة براغ، باسم "كنيسة العظام"، وذلك بسبب زينته غير المعتادة.
واستُخدمت العظام التي اكتُشفت في الموقع لإنشاء عناصر زخرفية، ومن أشهرها ثريا ضخمة.
وإن زينة المعبد الأرضي غير التقليدي جذب العديد من السياح حول العالم لبلدة "كوتنا هورا" الريفية الهادئة.
ومع ذلك، أصبح تدفق الزوار سلاحاً ذو حدّين في عصر موقع "إنستغرام".
وقالت مديرة أبرشية "سيدليك"، رادكا كريجي، في مؤتمر إعلامي في جمهورية التشيك إن التصوير الفوتوغرافي في المعبد سيكون مقيداً بشدة اعتباراً من عام 2020.
وقالت كريجي: "نحن نؤمن أن زوارنا سيحترمون هذا القرار، وفي الوقت ذاته، سيفهمون الأسباب التي أدت بنا إلى هذه الخطوة".
ووفقاً لكريجي، زار نصف مليون شخص المعبد في عام 2017، وهو رقم من المتوقع ارتفاعه.
ولن يكون هناك منع كامل للتصوير، ولكن، سيحتاج الزوار الذين يرغبون في التقاط الصور الحصول على الإذن للقيام بذلك قبل 3 أيام من الموعد المحدد.
ومن أهم المشكلات التي يواجهها المعبد هي التقاط صور الـ"سيلفي" غير الملائمة.
ورغم وجود العديد من اللوحات بمختلف اللغات التي تطلب من الضيوف أن يكونوا مهذبين وأن يتذكروا أن الهياكل العظمية هي جثث الموتى، إلا أن العديد من الزوار أزالوا العظام من الجدران، أو حاولوا لمسها وتقبيلها، أو وضع قبعات ونظارات شمسية عليها بهدف تصويرها، إضافةً إلى العديد من الأفعال غير المحترمة.
وإضافةً إلى ذلك، تُعد المحافظة عليها أمر مهم، إذ أن وسط بلدة "كونتا هورا" التاريخي هو من أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وإلى الآن، ليس من الواضح ما الذي ستنص عليه القيود الجديدة إلى جانب الحاجة إلى إذن التصوير قبل 3 أيام من موعده.
وتفرض بعض المواقع الشهيرة حول العالم، مثل "كاسا أزول" في مدينة مكسيكو، وهو مسكن الفنانة فريدا كاهلو، رسوماً إضافية للراغبين في التقاط الصور.
وتُحظر مواقع أخرى عصا الـ"سيلفي" فقط، أو يفرضون عدم التصوير أثناء الأوقات المزدحمة.