دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشتهر مدينة دبي بمشهد الحياة الليلية المميز، إذ تستضيف على أرضها أشهر منسقي الموسيقى وتقيم حفلات تجذب الآلاف من عشاق الموسيقى المدمجة داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويقول منسق الموسيقى، أو كما يُعرف بالـ"الدي جي"، ومروج الحفلات اللبناني وائل حجازي، والذي أتى إلى دبي في عام 2007، إنه يتواجد "ما لا يقل عن 6 من أهم منسقي الموسيقى هنا في نهاية كل أسبوع".
ويدير حجازي النادي الليلي الخاص به، "Deep Like"، والذي يقع داخل سفينة "كوين إليزابيث 2"، وهي سفينة سياحية تحمل اسم ملكة بريطانيا الحالية، وتملكها مجموعة جميرا، وأعيد تهيئتها لتصبح فندق عائم، وترسو في ميناء راشد.
وتستقطب مدينة دبي أشهر منسقي الموسيقى من مناطق بعيدة مثل لندن وبرلين من أجل إحياء الحفلات داخل نادي "The Hatch"، الذي يقع داخل سفينة "كوين إليزابيث 2"، ويتميز بأجواء حماسية مثل العديد من الأماكن الراقية في دبي.
ورغم كسب ولاء العملاء والفنانين الذين يحيون الحفلات، إلا أن قوة المنافسة تجعل مهمة مروج الحفلات صعبة. ويقول حجازي إنه "ينافس الميزانيات التسويقية الضخمة وحجوزات الميزانيات لأشهر موسيقيي الدي جي".
على طريق دبي
ولم يكن تقييم حجازي للمنافسة محض مبالغة، إذ يحيي أفضل منسقي الموسيقى، ضمن قائمة مجلة "DJMag" البريطانية لأفضل 100 "دي جي" في العالم، عروضاً بشكل منتظم في المدينة، أبرزهم من هولندا مثل الدي جي مارتن غاركس، وهاردويل، ودون ديابلو، وأفروجاك.
ويستمر مشهد الحياة الليلية في دبي بالتوسع مع وجود النوادي الليلية المعمرة مثل "Base" و"WHITE"، والتي انضم إليها حديثاً "Analog Room" و "SKY 2.0 "، ومن المقرر افتتاح هذا العام نادي "Nammos" الليلي.
ويمكن أن يكون إحياء الحفلات هنا مربحاً. ويقول المنظمون للحفلات إن منسقي الموسيقى يمكنهم تقاضي مبالغ تصل إلى 200 ألف دولار من خلال إحياء أكثر الحفلات المنتظرة، بقضاء بضع ساعات في تشغيل الموسيقى المدمجة داخل أحد النوادي الليلية الرئيسية.
ويقول المنتج ومنسق الموسيقى الحائز على جوائز، لوتشيانو، والذي قام بإحياء العديد من الحفلات داخل الأندية الكبيرة في دبي، إن "دبي مدينة عظيمة تذكرني بجزيرة إبيزا".
ويرى لوتشيانو أن أشعة الشمس المتواجدة على مدار السنة لها جذابية أيضاً، وتميل الأندية الليلية إلى التفاخر بأجهزتها الحديثة ومرافقها العصرية.
ويقول المؤسس الإيراني لنادي "Analog Room" الليلي، مهدي أنصاري، إن النادي شغوف "بتغيير الثقافة وتقديم أكثر من مجرد حفلة. ويهتم النادي الليلي بـ"تمكين المشهد المحلي، ولمدة عام حجزنا فقط (فناني الأداء) المحليين."
ويقدم نادي "Analog Room" الليلي مزيجاً من المواهب المحلية والعالمية.
آفاق جديدة
وحقق مشهد الحياة الليلية في دبي تقدماً في السنوات الأخيرة، ولكن أبطال هذا الإنجاز بحاجة إلى تسهيل مهامهم. وما زال يواجه المنظمون التأخير في الحصول على تأشيرات العمل لفناني الأداء العالميين، على الرغم من أن هذه الطلبات نادراً ما يتم رفضها.
ويرى أنصاري إن بعض منسقي الموسيقى يأتون إلى دبي من أجل المال، والبعض الآخر يأتي لقضاء وقت جيد، وهناك مجموعة تأتي بدافع أن تكون جزءاً من حدث مميز. ويقول إن "هؤلاء الأشخاص عاشوا تجربة الموسيقى الإلكترونية لأول مرة في الثمانينيات والتسعينيات في مدينتهم، ويعرفون أن هذه اللحظة لن تتكرر. والآن يشعرون بهذه الطاقة مرة أخرى على الجانب الآخر من العالم".