دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استطاعت 7 جدات، يمارسن الغوص، مساعدة علماء للكشف عن عدد كبير من ثعابين البحر السامة في خليج كاليدونيا الجديدة، الذي يحظى بشعبية بين السكان وركاب الرحلات البحرية.
وتعمل المجموعة، التي تطلق على نفسها لقب "The Fantastic Four"، مع علماء من جامعة كاليدونيا الجديدة وجامعة ماكواري في أستراليا، منذ يونيو/ حزيران 2017.
وفي حال راودك الفضول حول سن الجدات، فجميعهن بالستينيات والسبعينيات من أعمارهن، إذ تطوعن لتصوير ثعابين البحر السامة.
وكان بحث مجموعة "The Fantastic Four" قد بيّن وجود عدد أكبر من المتوقع من ثعابين البحر المميتة في "باي دي سيترونز"، وهو مكان معروف للسباحة في عاصمة أرخبيل جنوب المحيط الهادئ، إذ نُشرت النتائج في مجلة "Ecosphere".
وفي بيان صادر عن جامعة ماكواري، قالت الباحثة الرئيسية والعالمة في جامعة كاليدونيا الجديدة، كلير غويران: "أنا أدرس الثعابين البحرية في باي سترون منذ 20 عاماً، واعتقدت أنني فهمتها جيداً. ولكن أثبتت مجموعة The Fantastic Four أنني كنت مخطئة".
وأضافت أن الجدات "غيرن فهمنا عن بيئة الثعابين البحرية، إنه من دواعي سروري أن أعمل مع الجدات".
ويُذكر أن هناك 6 مشاهدات فقط لهذه الأنواع في المنطقة، بين العامين 2004 و2012. ولكن الصور التي التقطتها الجدات وغويران قد سجلت ما يزيد عن وجود 140 ثعباناً بحرياً كبيراً بين أكتوبر/ تشرين الأول 2016 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
وبسبب عدم وجود تقارير عن تعرض البشر للعض من قبل هذه الثعابين، وصفها العالم ريك شاين في جامعة ماكواري، بأنها تتمتع بنية حسنة.
ويمكن أن يبلغ طول الأنواع السامة ما يزيد عن 1.5 متر، كما يمكن التعرف عليها بسبب أنماطها الفريدة.
ووفقاً لغويران، قدّم هذا المشروع المزيد من المعلومات عن أنماط تربية الزواحف وأعداد صغارها أكثر من أي دراسات سابقة أُجريت على أنواع أخرى ذات صلة.