دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ في كنف عائلة لطالما عملت بمجال الغوص والبحث عن اللؤلؤ، حتى باتت العديد من المفردات التي تتردّد على مسامعه، تشير إلى البحر.
وأثار البحر فضول المصور الإماراتي، علي بن ثالث، وزرع بداخله رغبة استكشاف أسرار المحيط، ليتعلم الغوص بعمر الـ4 سنوات.
وعلى بُعد عدة أمتار من منزله على شاطئ الجميرا في دبي، قرر علي بن ثالث أن يمزج هواية الغوص مع التصوير في عام 2004. وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال: "بمجرد ما أن يلمس جسدي الماء، أشعر أنني على قيد الحياة".
ومن بين المواقع التي يغوص فيها المصور الإماراتي عادة، فهي المياه المحيطة بإندونيسيا، وبورتسودان، بالإضافة إلى زيارة الكهوف تحت الماء بالمكسيك. وتعد جزيرة "سيبادان" في إندونيسيا أحد أماكن بن ثالث المفضلة، لكونها تقدم التجربة المثالية للغوص.
فما هي العوامل التي يأخذها بن ثالث في الاعتبار قبل المباشرة بمهمة الغوص؟
-
وضوح المياه
-
تنوع الحياة البحرية
وتتضمن رحلة الغوص في أعماق البحار بعض المخاطر، حيث أوضح بن ثالث: "من المهم جداً أن تكون مستعداً لأي مفاجآت أو حتى أي خلل في المعدات، ويجب دوماً أن تطلب النصيحة بأي موقف افتراضي تعتقد أنك ستواجهه".
وتتعدد الحيوانات البحرية التي شهدها المصور الإماراتي خلال رحلاته المختلفة، فبعضها سيثير انتباهك حتماً، كالفيلة الآسيوية. وعلى سبيل المثال، يبدو أن هذا الفيل، الذي يزيد عمره عن 60 عاماً، قد استمتع بالسباحة مع السياح.
وبعيداً عن الحيوانات المائية التي رصدها علي بن ثالث بعدسة كاميرته، نجح في التقاط حطام سفينة "SS Umbria"، في السودان، حيث كانت تستخدمها إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية، لحمل القنابل وكبسولات التفجير.
ويسعى بن ثالث، وهو الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، إلى التقاط المزيد من الصور تحت الماء، خاصة أنها تضفي إلى تجربة متابعيه البصرية والعاطفية للحياة البحرية.