دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- أول ما ستلاحظه لدى دخولك فندق "ميستري بودابست" الفاخر هو السجاد السحري "العائم" فوق مكتب الاستقبال، والمصمم على طراز البساط السحري بحكاية "علاء الدين" الخيالية، ما يشير إلى أن هذا الفندق البوتيكي في جعبته أكثر مما يمكن أن تراه العين.
وهناك مربعات ضوئية لا حصر لها على الجدران، وتعرض صوراً متحركة تتغير عدة مرات خلال اليوم، كما يختفي المصعد جزئياً وراء الستائر المخملية.
وبناءً على الغرفة التي تقيم فيها، يمكنك أن تجد نفسك مستلقياً على لوح سرير أمامي عليه نسخة عصرية من لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" للرسام الهولندي يوهانس فيرمير إذ تمسك "الفتاة" بهاتف آيفون في يدها، أو نسخة للوحة "الموناليزا" على هيئة "فتاة الحفلات".
وإذا صادف أنك حجزت لزيارة غرفة اجتماعات فيثاغورس "السرية"، فسيتعين عليك معرفة كيفية فتحها بنفسك.
ويقع فندق "ميستري بودابست" في منطقة تيريزفاروش بمدينة بودابست، ويعد أحد أكثر الفنادق إثارة في المدينة بفضل الغموض الذي يحيط بأروقته.
ويقع الفندق داخل ما كان في السابق المقر الرئيسي للمحفل الماسوني الكبير لماسونيي المجر، مما يوفر مصدر إلهام لموضوعه الغامض.
وفي حين أنه يفتقر إلى مناظر المدينة المثيرة والموقع المركزي كبعض الفنادق الأكثر شهرة في بودابست، إلا أن الفندق والذي افتتح في مايو/ أيار الماضي، سرعان ما أصبح أهم وجهات "انستغرام" للإقامة في بودابست.
ولم يكن ذلك محض صدفة، إذ يعترف مصمم الفندق زولتان فارو بأنه وضع خاصية "الإعجاب"، أو الـLike، الخاصة بموقع "انستغرام"، في الحسبان عند تصوّره لتصميم الفندق.
يقول فارو لـCNN : "لقد غير تطبيق انستغرام بالفعل مجال الفندقة، ومنذ حوالي 20 عاماً، أراد الأشخاص الذهاب إلى الأسماء الكبيرة لأنهم شعروا بالأمان معها".
ويضيف فارو أنه من المهم للغاية أن تبرز، إذ يبحث الجميع عن الشيء المميز، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي ضرورية، فعندما يرى الضيف شيئاً مذهلاً ويلتقط له صورة، فإنه يستطيع مشاركته مع بقية العالم في ثوانٍ.
وتقول مديرة تطوير الأعمال بالفندق، فيكتوريا بيريني، إن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في استقطاب عدد كبير من الحجوزات.
وتشير بيريني إلى أن هناك الكثير من المنافسة في بودابست، وأن الفندق واجه بعض الصعوبات في جذب الضيوف في البداية، ولكن كان هناك الكثير ممن أتوا إلى هنا بعد مشاهدتم للصور عبر موقع "انستغرام".
وتعد القاعة الرئيسية واحدة من العديد من المناطق المثيرة للاهتمام في الفندق، ولها استخدامات متعددة، إذ أنها توفر منطقة لتناول الطعام، بالإضافة إلى كونها ردهة.
وقرر فارو أن يجعلها الركيزة الرئيسية للمبنى بعد مشاهدة صور توضح أهمية الغرفة خلال تسعينيات القرن التاسع عشر، عندما كان الماسونيون المجريون يتجمعون هنا بانتظام.