فيروس كورونا التاجي..كيف تحمي نفسك منه خلال الرحلات البحرية على متن السفن؟

سياحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انضمت الرحلات البحرية كأحدث شريحة في قطاع السياحة إلى باقي القطاعات التي تتأثر بفيروس كورونا التاجي، بعد أن كشفت السلطات اليابانية أن مصاباً سافر إلى طوكيو وأمضى بضعة أيام على متن سفينة تابعة لخطوط الرحلات البحرية "Princess Cruises".

ويوم الاثنين، بتاريخ 3 فبراير/ شباط، فرضت اليابان الحجر الصحي على السفينة التي رست بميناء في مدينة يوكوهاما، بعد اكتشاف وجود راكب سابق مصاب بفيروس كورونا التاجي قبل أيام قليلة.

وتوجب على الركاب البالغ عددهم حوالي آلفين و500 راكب وألف من أفراد طاقم سفينة "Diamond Princess" أن يبقوا على متن السفينة حتى مساء  4 فبراير/ شباط، بينما استكمل موظفو الحجر الصحي إجراء الفحوصات لعدد من الركاب الذين أصيبوا بالفيروس، وفقاً لوزارة الصحة اليابانية.

إذن كيف تحمي خطوط الرحلات البحرية الركاب من فيروس كورونا التاجي؟

شركات خطوط الرحلات البحرية تعتمد تدابير خاصة

ووفقاً لجمعية "Cruise Lines International Association"، وهي أكبر جمعية لتجارة الرحلات البحرية في العالم، يقوم الأعضاء بتقييم وتعديل السياسات والإجراءات باستمرار مع ظهور التطورات.

وذكرت خطوط "Carnival" للرحلات البحرية في بيان صدر في أواخر يناير/كانون الثاني أنه لن يسمح لأي ضيوف سافروا من أو إلى الصين خلال 14 يوماً بالإبحار، بما يتوافق مع الإرشادات الصادرة عن جمعية "CLIA".

وفي الوقت ذاته، قامت خطوط الرحلات النرويجية بتطبيق فحوصات إلزامية بقياس درجة الحرارة لجميع الضيوف، بغض النظر عن أصلهم أو وجهتهم. ولن يُسمح للضيوف الذين تزيد درجة حرارتهم عن 38 درجة مئوية بالصعود على متن السفينة.

واختارت عدة شركات تخطي أو إعادة جدولة الرحلات البحرية في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ.

وعلى سبيل المثال قامت شركة خطوط الرحلات البحرية "MSC Cruises"، بإلغاء محطات التوقف لشانغهاي واستبدالها بمدينة "هو تشي منه" الفيتنامية وسنغافورة، بينما استبدلت شركة خطوط الرحلات البحرية  "Crystal Cruises" هونغ كونغ بمدينة تايبيه.

مسافات قريبة 

ورغم من ازدياد مخاوف الإصابة بفيروس كورونا التاجي في الوقت الحالي، إلا أن الإصابة بفيروس نوروفيروس يعد من أكبر المخاوف على متن سفن الرحلات البحرية. مما يعني أن النظافة لطالما كانت من أولويات صناعة الرحلات البحرية.

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والواقية منها في الولايات المتحدة، من المرجح الإصابة بنوروفيروس، وهو المسبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد، عندما يتواجد الأشخاص على مسافات قريبة.

وفي عام 2019، قالت كلير بانوسيان لـCNN، وهي أستاذة في قسم الأمراض المعدية في مدرسة الطب في جامعة ديفيد غيفين في كاليفورنيا، إنه "عندما يتواجد الكثير من الأشخاص بمكان مغلق، فإن المسافات القريبة تتيح انتشار الفيروسات الموجودة في الهواء وعلى الأسطح التي يلمسها الأشخاص".

وتقوم شركات خطوط الرحلات البحرية في جميع أنحاء العالم بدورها في الوقاية من الفيروسات مثل النوروفيروس، والكوليرا، وغيرها من الأمراض من خلال التأكيد على النظافة على متن السفينة وتوفير محطات تعقيم الأيدي في المناطق المشتركة، ومطالبة الموظفين الذين يحضرون الطعام بارتداء القفازات.

ما يتوجب عليك معرفته

ولكن، إلى جانب معرفة ما يفعله أفراد الطاقم على متن السفينة، كيف يمكنك التحكم في صحتك أثناء القيام برحلة بحرية؟

وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين بشكل متكرر، وليس فقط قبل وبعد تناول الطعام، وإنما لدى لمس الأسطح المشتركة على متن السفينة.

كما توصي بتحديث التطعيمات الخاصة بك، وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات من مصادر مشكوك فيها أثناء التنزه على الشاطئ، وأن تغطي وجهك باستخدام المنديل أو مرفقك عند السعال أو العطس، بدلاً من استخدام يدك.

ويجب على الأشخاص المرضى أو الذين يتعافون من المرض التفكير في تأجيل رحلاتهم، لأنهم أكثر عرضة للفيروسات. كما أنها ليست فكرة سيئة استشارة الطبيب قبل السفر، وقد يكون التأمين على السفر فكرة صائبة أيضاً.

نشر