دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يكون مشهد النساء على الدراجات النارية مفاجئاً بالنسبة لك، أو من غير المتوقع حدوثه بشكل متكرر.. ولكن ما تعلمه هايلي بيل، وهي من المملكة المتحدة، أن هذه الهواية ليست محصورة على الذكور فقط.
وبعد أن لاحظت بيل عدم مشاركة النساء في قطاع الدراجات النارية، قررت أن تسنح فرصة المتعة والمغامرة والثقة بالنفس للنساء، من خلال تأسيس "The Women Riders World Relay"، وهي جولة تتابع نسائية للدراجات النارية.
وبدلاً من أن تجد أحد الرجال يجلس خلف مقود الدراجة، سترى الراكبة اللبنانية، لارا طربيه، وهي تخلع خوذتها، متحدية الصورة النمطية بنظراتها. وبذلك، لا تكون لارا وحدها، إذ تهدف فكرة بيل إلى جمع متسابقات، من حول العالم، في أكبر جولة تتابع نسائية مسجلة للدراجات النارية على الإطلاق.
ورغم أن التخطيط لهذه الرحلة قد بدأ في عام 2018، إلّا أن الجولة الفعلية انطلقت من عاصمة السويد، ستوكهولم، في فبراير/ شباط، 2019. وبذلك، استغرقت الرحلة عاماً واحداً للتجول في 79 دولة، قبل وصولها إلى مدينة دبي، كونها الوجهة الأخيرة، في الأول من فبراير/ شباط 2020.
وفي حديثها مع موقع CNN بالعربية، قالت طربيه إن "هذه أول حركة تقام على نطاق عالمي لراكبات الدراجات النارية"، مضيفة أن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في هذه الجولة.
وخلال الرحلة، تحمل جميع النساء عصا مزودة بتقنية الـ"GPS"، بحيث تستخدم لتتبع المتسابقين من مختلف البلدان. ويُذكر أن هذه أول مرة تُستخدم فيها تقنية الـ"GPS" في جولة التتابع للدراجات النارية.
وشاركت في جولة "The Women Riders World Relay" حوالي 80 سفيرة، كل منها تمثل الدولة المشاركة. وبدورها، كانت مهمة طربيه، وهي ممثلة دولة الإمارات، جمع سائقات الدراجات النارية من الشرق الأوسط، على وجه التحديد.
وبعيداً عن هذه الجولة العالمية، كانت طربيه قد أسست مجموعة "Litas"، التي تتألف من فريق نساء يقدن الدراجات النارية، من 33 دولة حول العالم، بحيث تركز المجموعة على تمكين المرأة ودعم القضايا المجتمعية.
ويُذكر أن طربيه قد عُينت كرئيسة للجمعية النسائية الدولية للدراجات النارية، في الإمارات، التي تأسست في عام 1950. وبدورها، تسعى إلى خلق الوعي حول هواية الدراجات النارية، حتى تتمكن مزيداً من النساء من المشاركة.