دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تشكل تكاليف السفر، في بعض الأحيان، عائقاً بالنسبة للأشخاص الذين يميلون للتعرف إلى مختلف البلدان، من حول العالم، بهدف اكتشاف أبرز العادات والتقاليد. ولكن، هذا لا يعني أنك لا تستطيع السفر لاستكشاف حضارات مختلفة من بيتك!
ولد حمد العمري في سلطنة عمان، حيث عمل كمهندس بترول في عدد من شركات النفط العالمية، قبل أن يقدم استقالته للتفرغ تماماً لمشروع "زاير"، الذي بدأت قصته منذ حوالي 8 سنوات.
وفي ظل فترة الاحتفالات بعيد الفطر، دعا العمري أصدقاء أمريكيين إلى قريته الصغيرة للتعرّف على ثقافته من خلال مختلف الأطعمة والمشروبات. وتركت الزيارة أثراً على عائلة العمري أيضاً، بعد استضافتها لأكثر من 300 مسافر، كونها شعرت بأنها سافرت لحضارات عديدة، ولكن من البيت نفسه.
ولا تزال تستقبل عائلة العمري جميع الزوار، من مختلف أنحاء العالم، دون أي مقابل.
ومنذ حوالي عامين، قرّر العمري أن يطور هذه التجربة، ويحولها إلى مشروع تجاري، بحيث يتيح فرصة السفر لمئات العائلات من بيوتها، خاصة أن البعض غير قادر على تحمل تكاليف وعناء السفر.
وبالتالي، تخدم هذه الفكرة جميع الزوار الباحثين عن القصص والتفاصيل الصغيرة في رحلات سفرهم.
وفي يونيو/ حزيران 2019، تم إطلاق موقع "زاير"، وهو "منصة إلكترونية تساعد السياح على الاندماج مع الثقافة المحلية من أصدق أبوابها"، بحسب ما ذكره العمري، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية.
وتتعدّد التجارب التي يقدمها الموقع للسياح، إذ يمكنك الاستمتاع بأشهر الوجبات التقليدية العمانية، والتي تُعرف باسم "الشواء".
وتعتبر هذه الوجبة خاصة باحتفالات العيد، حيث تضاف البهارات الخاصة باللحم، ليتم دفنه لاحقاً تحت الأرض، في مدة تتراوح من 12 إلى 48 ساعة. ومن الجدير بالذكر أن كل قرية تشترك في حفرة واحدة.
ويعتبر العمري أن ردة فعل الناس هي الدافع الرئيسي وراء استمرار مشروعه.. ففي غضون ساعتين، تتوضح للمسافر المفاهيم الجذرية التي رسخها الإعلام عن الشرق الأوسط، بطريقة خاطئة.
وبذلك، يسعى الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لموقع "زاير" إلى فتح الباب لتجارب محلية أمام الزوار الأجانب، والتوسع في جميع مدن سلطنة عمان.