دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اجتاح خبر حرمان 3 نساء، أم وابنتيها البالغتين، من مقاعدهن في درجة رجال الأعمال الجوية، عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب حجمهمن الكبير الذي لا يتناسب مع حجم المقاعد.
وافترضت العائلة حينها أن تلك المقاعد المحجوزة ستكون أكبر وأكثر راحة. ولكن، لم يسمح تصميم مقاعد الخطوط الجوية التايلاندية بتمديد أحزمة الأمان على مقاعد درجة رجال الأعمال، حيث نُقلت العائلة إلى الدرجة الاقتصادية وتم تزويدهم بتمديدات لأحزمة الأمان.
ومع استمرار تقلص حجم مقاعد الطائرة، يجد العديد من الأشخاص صعوبة في العثور على مقاعد تتناسب مع أحجامهم، خاصة أنه لا يوجد حجم قياسي لمقاعد الطائرات المختلفة.
وبدورها، قالت أنيت ريتشمود، وهي مؤسسة "Fat Girls Travel"، التي تقدم نصائح حول السفر للنساء بأجسام مختلفة، إنه يجب القيام بأكبر قدر ممكن من البحث حول رحلتك ومقعدك، منوهة أنه ليس بالأمر السهل بسبب تغير القواعد بشكل متكرر، ولا تُنشر هذه المعلومات في مكان يسهل العثور عليه.
وتملك بعض الدول قواعد محددة حول حجم الجسم وحقوق السفر الجوي.. فعلى سبيل المثال، يمكن للمسافرين على متن رحلات محلية في كندا، والذين يحتاجون إلى مقعدين، استرداد تكلفة المقعد الثاني، إذا كانت لديهم ملاحظة طبية.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يساعد موقع "AirHelp.com" المستخدمين على اتخاذ إجراءات ضد شركات الطيران في مثل هذه الحالات. وقال المدير القانون للشركة، كريستيان نيلسن، لـ CNN: "لا توجد الكثير من القوانين لحماية الأشخاص الذين لا يتناسب حجمهم مع مقاعد شركات الطيران".
ومن غير المرجح أن تتغير أحجام مقاعد الطائرة ما لم يكن هناك تحول كبيرة في قطاع الطيران. فالتغييرات ستحدث بشكل تدريجي على مر السنين، خاصة أن الراحة ليست مهمة بقدر دفع مبالغ مالية أقل.
وتؤيد ريتشمود قوة المجتمع في مثل هذه الحالات.. ففي عام 2010، طُرد صانع الأفلام، كيفن سميث، من رحلة طيران "ساوث ويست" الجوية، المتجهة إلى مدينة بربانك، لأنه يحتاج إلى مقعد إضافي، على حد قول أحد أفراد طاقم الطائرة.
وبعد أن نشر سميث سلسلة من التغريدات عن هذه الحادثة، غيرت خطوط "ساوث ويست" الجوية من سياسيتها، مستشهدة بتجربة صانع الأفلام كأحد الأسباب. وبعد مرور 6 سنوات، استخدم سميث الطائرة ذاتها دون وقوع أي مشاكل.