دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع ظهور حالات جديدة من الإصابات بفيروس كورونا الجديد يومياً في مختلف أنحاء العالم، يتساءل العديد من المسافرين عمّا إذا كان يجب عليهم إلغاء أو تأجيل خطط السفر الخاصة بهم، أو تأجيل حجز رحلاتهم.
للأسف، ليس هناك جواب يناسب الجميع، فهو قرار فردي يراعي عدد من العوامل، مثل رفقاء السفر، والوجهة، وفقاً لما يقوله خبراء.
وفي وسط موقف سريع التطور ولا يمكن التنبؤ به، يكمن المفتاح في المعلومات الموثوقة.
التحذيرات المُحدثة بانتظام
تصدر المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ووزارة الخارجية الأمريكية إرشادات سفر منتظمة للوجهات التي تأثرت بسبب تفشّي فيروس كورونا بشكل كبير.
ويقول الدكتور هنري وو، وهو مدير مركز "TravelWell" في "Emory Healthcare": "في ظل عدم وجود نصائح محددة، لا يزال على المسافرين التفكير في أن المواقف يمكن أن تتغير بسرعة".
ولذلك، سيساعدك البحث عن وجهتك، ومراقبة القيود والسياسات العامة الأخرى المتعلقة بالفيروس، في اتخاذ القرارات.
وأضاف وو: "بشكل عام، يجب على المسافرين تقييم أهمية الرحلة دائماً، إضافةً إلى تحملهم للمخاطر الشخصية تجاه المخاطر الصحية".
تقييم المخاطر الشخصية
وهذا بالتحديد ما يقوم به العالم النفسي وأستاذ في قسم الهندسة والسياسة العامة بجامعة "كارنيغي ميلون"، باروخ فيشوف، عندما يأتي الأمر إلى الرحلة التي حجزها إلى المملكة المتحدة في مارس/آذار.
وبما أن مكان ظهور الفيروس غير متوقع، فقد تقبل فيشوف أن كل مكان يأتي بدرجة معينة من المخاطر.
ولكن، إذا لم يكن الخطر أكبر مما هو عليه الآن، فإن احتمال الوفاة "منخفض جداً جداً، واحتمال الإصابة بالمرض "ضئيل ويكاد لا يُذكر".
وقال فيشوف إن احتمال التعرض للانزعاج، بسبب الحدود المغلقة أو الخضوع للحجر الصحي في فندق أو سفينة، "أعلى بكثير".
ومع أن احتمال حصول ذلك "لا يزال منخفضاً من حيث القيمة المطلقة"، إلا أنه ليس من الواضح مدى سرعة تطور الأمر، وفقاً لما قاله.
ويواصل فيشوف تقييم الوضع مع اقتراب رحلته، وهو يُشجع المسافرين الآخرين على التساؤل عمّا إذا كان من الأفضل لهم أن يسافروا أم لا بصرف النظر عن التكلفة.
الاحتياطات الصحية
يجب على المسافرين أخذ الاحتياطات اللازمة دائماً لحماية أنفسهم من العدوى، سواءً كان من فيروس كورونا الجديد، أو الإنفلونزا.
وقال وو: "لست على علم بأي حالات موثقة من الإصابة بفيروس COVID-19 خلال الرحلات الجوية، ولكنني أنصح المسافرين بأخذ الاحتياطات المعتادة لمنع الأمراض التنفسية، بما في ذلك غسل اليدين، والامتناع من السفر أثناء المرض".
وأضاف وو أن لقاحات الإنفلونزا موصى بها في ظل انتشار الإنفلونزا، ويمكن للتصدي للإنفلونزا أيضاً منع الأعراض التي تثير مخاوف تجاه فيروس كورونا الجديد، حسب ما قاله.
وفي النهاية، سيكون حساب كل مسافر للمخاطر مختلفاً، فقال وو: "قد تكون خوض رحلة أمر جيّد لبعض المسافرين، في حين قد تسبب الرحلة ذاتها قلقاً وضغطاً كبيراً للآخرين".