دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما اجتذبت المواقع المهجورة والهادئة بشكل مخيف المستكشفين، وفي ولاية بنسلفانيا الأمريكية، يجذب الامتداد المهجور للطريق 61، الذي لقب بـ"طريق الغرافيتي السريع" السياح رغم إجراءات البقاء في المنزل، ولذلك تمت تغطيته بالتراب لإبعاد المتجاوزين.
ويعود تاريخ الطريق، المزين بالكتابات ورسوم الغرافيتي، إلى عام 1993، حين أغلق بسبب تضرره جراء حرائق الفحم التي تقع تحت بلدة سينتراليا لأكثر من 50 عاماً، وفقاً لإدارة بنسلفانيا لحماية البيئة.
وتقول الولاية إن المنطقة تعد خطرة للغاية، ولكن ذلك لم يمنع الأشحاص من القدوم لمشاهدة رسوم الغرافيتي على مدار العقد الماضي ولإضافة رسومهم الخاصة.
وأفادت شبكة "WNEP" المتعاونة مع CNN، يوم الاثنين، أن طواقم شركة فحم محلية تعمل على تغطية الطريق السريع، حيث جاء السياح لإلقاء نظرة أخيرة.
وقال فنسنت غوارنا، من شركة "Fox Coal"، لـ WNEP، إنهم أحضروا ما يقرب من 400 حمولة من المواد، ومن ثم سيقومون بتسويتها، وزرعها على الأرجح، لتنمو منها الأشجار والعشب".
وأوضح غوارنا لـ WNEP أن شركة التأمين "Pagnotti Enterprises"، التي لديها الملكية، استأجرتهم لتغطية طريق "Graffiti Highway" بسبب المخاوف من تجمع الحشود الكبيرة هناك.
ولم تتمكن CNN من الوصول إلى شركة "Pagnotti Enterprises" للتعليق.
وقال غوارنا لـWNEP: "أعتقد أن هناك من نصب النار في الموقع منذ أسابيع قليلة، مضيفاً أنهم "يلحقون الكثير من الضرر بالمجتمع هناك، وقد حان الوقت لإنهاء ذلك".
وأشار غوارنا أن عملية تغطية الطريق ستستغرق من 3 إلى 4 أيام.
وقال أحد الزوار لـWNEP إنه شاهد مقاطع فيديو عبر الإنترنت لأشخاص يقيمون الحفلات هناك.
وقال أنتوني بروكوبيو لـWNEP :"أعتقد أن المالكين قد سئموا وقرروا تغطية كل شيء".
وتقع بلدة سينتراليا على بعد ساعة تقريباً شمال شرق هيرشي، بنسلفانيا، وكانت موطناً لنحو ألف و200 شخص. وأصبحت الآن بمثابة مدينة أشباح بسبب الحرائق.
وبدأت الحرائق في عام 1962 جراء تنظيف مكب للنفايات، ولكن النيران أشعلت تماساً من الفحم الذي يجري تحت البلدة. واستمرت مشتعلة منذ ذلك الحين، بحسب ما ذكرته ولاية بنسلفانيا.
وخصص الكونغرس الأمريكي مبلغاً قدره 42 مليون دولار في عام 1984 لنقل المنازل والأعمال في البلدة. وتقول الولاية إن خمس أسر فقط بقيت في سنتراليا اعتباراً من عام 2013.
وهُدمت العديد من ممتلكات البلدة، ولكن لا يزال السياح يأتون لرؤية ما تبقى من مدينة الأشباح والطريق السريع المغطى بالكتابات والرسوم، والذي ينبعث منه البخار أحياناً، أي من الشقوق في الأسفلت.
وقالت هانا كوين، التي أتت من مدينة هاريسبورغ لمشاهدة الطريق السريع، لـ WNEP، "إنه رائع للغاية، وقصته رائعة" وأضافت "أعتقد أنهم ذكروا أنها بلدة الأشباح أو ما شابه، وهو أمرٌ مرعب إلى حدٍ ما".