دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يحتفل المصريون بعيد شم النسيم في ربيع كل عام بالتجمعات العائلية في الحدائق العامة والمنتزهات، ولكن مظاهر الاحتفال غابت هذا العام في ظل أزمة فيروس كورونا.
وفي إطار جهود مصر لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، شددت الحكومة المصرية إجراءات الإغلاق في يوم "شم النسيم"، بتاريخ 20 أبريل/نيسان.
وحرص المصور المصري سيد حسن على التقاط الصور لشوارع وسط البلد وحديقة حيوان الجيزة وهي خالية "توثيقاً لما فعله فيروس كورونا المستجد من تغيير في مظاهر إحتفالات المصريين بعيد شم النسيم، إذ التزم المصريون في منازلهم حفاظاً على سلامتهم من الإصابة بالفيروس"، بحسب ما ذكره لموقع CNN بالعربية.
وأكد حسن أنه كان لابد من توثيق هذا الفراغ، إذ أنه لم يسبق له رؤية منطقة وسط البلد في القاهرة وحديقة حيوانات الجيزة خالية بهذا النحو منذ سنوات.
وعادة، يقضي المصريون عيد شم النسيم في تجمعات عائلية بزيارة الحدائق العامة والمنتزهات، ويحملون ما يكفيهم من الأطعمة والمشروبات، بحسب ما ذكره حسن.
وأوضح المصور أن الأطعمة تتضمن أسماك الرنجا، والفسيخ، والبصل.
وبالنسبة إلى حسن، فإن عيد شم النسيم تغير كثيراً في زمن فيروس كورونا في إطار الأماكن التي وثقها، إذ تعرف هذه الأماكن بازدحامها الشديد وتجمع العائلات فيها خلال عطلة شم النسيم.
أما عن الأماكن الأخرى التي كان يتردد المصريون عليها لإحياء عيد شم النسيم قبل ظهور فيروس كورونا، فهي حديقة الفسطاط بمصر القديمة، وحديقة الأزهر بصلاح سالم، ومنطقة القناطر الخيرية والتي تضم العديد من الحدائق العامة والمنتزهات، وفقاً لما ذكره المصور.
وأشار حسن إلى أن منطقة كورنيش النيل تعد أيضاً من الأماكن التي "يفترشها المصريون للاحتفال بيوم شم النسيم، حيث يمارس الشباب السباحة في النيل"، مضيفاً أنه "في زمن الكورونا، لم نرى أي مظهر من مظاهر الإحتفال بعيد شم النسيم".
ومن جانبه، كتب عالم المصريات المصري، زاهي حواس، عبر حسابه بموقع "انستغرام"، أن احتفال المصريين بشم النسيم يرتبط باحتفال قدماء المصريين بحلول موسم الفيضان، ويدعى "شمو"، والذي اشتق منه اسم "شم النسيم".
وأضاف حواس أن قدماء المصريين احتفلوا، مثل أحفادهم الحاليين، عن طريق تناول السمك المملح، والبصل، والبيض، والخس.