دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من أبو الهول إلى الأهرامات الشامخة، هل تستطيع تخيل فكرة استكشاف زوايا مصر الأثرية، التي تكون مخصصة لرؤساء الدول أو الأفراد الملكيين فقط، شخصياً؟ ورغم أن الأمر يبدو بعيد المنال، إلّا أنه ليس كذلك. وسوف تسنح لك الفرصة للقيام بذلك عبر هذه الجولة السياحية التي قد تكون أكثر تجربة حصرية يمكنك الحصول عليها في مصر!
وبدلاً من الجولات السياحية التي تسبب التدافع في مناطق تعج بالسياح، توفر لك "الجولة الملكية إلى مصر" (The Royal Tour to Egypt)، والتي تقدمها شركة "Archaeological Paths"، تجربةً حصرية جداً.
تجول بين مناطق لا يدخل إليها إلا رؤساء الدول والملكيين
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت مديرة ضمان الجودة في شركة "Archaeological Paths"، أدريانا ساملوك: "إن ما نقدمه هو أكثر من تجربة سياحية من فئة 5 نجوم، لأننا نعطي كل من يسافر معنا شيئاً يمكن للآخرين أن يحلموا به فقط..ونحن نطلق عليه اسم الجولة الملكية لأنه سوف يتم التعامل معك بالفعل كشخص ملكي".
وتتيح الجولة الوصول إلى الأماكن التي تكون مغلقة أمام الجمهور عادةً، أو تكون الوجهات التي تزورها المجموعة المشاركة في هذه الجولة مفتوحة خصيصاً لهم.
ويعني ذلك أنه "لن يكون هناك أي سياح آخرين في المكان. ويكون هذا الامتياز مخصص لرؤساء الدول والملكيين"، بحسب ما قالته ساملوك.
وخلال رحلة تستمر 14 يوماً، سيتعرف الزوار إلى تاريخ مصر بالكامل عبر وجهات منها سقارة، ومنف، وهضبة الجيزة، ومتحف القاهرة، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، ووادي الملوك، وغيرها من المواقع.
ومن الجوانب المشوقة في هذه الجولة أيضاً هي قدرتك بالتعرّف على تاريخ مصر على يد "أشهر عالم آثار في العالم"، وهو زاهي حواس، الذي يقابل الضيوف بين مخالب أبو الهول في الجيزة.
وهناك، يكشف حواس عن الأسرار التي تم اكتشافها أثناء الحفر أسفل التمثال، كما أنه يشارك ما يعرفه عن موقع مقابر بناة الأهرامات.
وخلال الرحلة، لا يقوم حواس بالحديث عن ماضي مصر وثقافتها فحسب، إذ أنه "يروي أيضاً قصصاً لن نتمكن من قراءتها في الموسوعات".
ولن يكون حواس الضيف الخاص الوحيد الذي سيتسنى للمشاركين مقابلته، إذ أنهم سيقابلون الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري.
وفي منزل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، سيقابل الضيوف أيضاً السيدة الأولى السابقة لمصر وزوجة الرئيس المصري الأسبق، جيهان السادات.
جولة تجمع بين الآثار والثقافة المحلية
ولدى تصميم برنامج الجولة، حرصت شركة "Archaeological Paths" على تمكين الضيوف من التفاعل مع السكان المحليين، وذلك ليتعرفوا على حياتهم والحرف التي يمارسونها.
وسيتمكن الضيوف من زيارة قرية ومدرسة نوبية للتعرف على حياتهم اليومية على سبيل المثال.
وعندما يأتي الأمر إلى أماكن الإقامة، سيمكث الضيوف في فنادق فاخرة مثل"ماريوت مينا هاوس"، وفندق "فورسيزونز" بالقاهرة.
وتبلغ كلفة الرحلة، التي وصفها الضيوف بأنها "رحلة العمر"، 9 آلاف و985 دولاراً للشخص، وأشارت ساملوك إلى أن الجولة تتضمن رحلة بحرية تستمر لـ8 أيام على نهر النيل.
وإذا قررت أن "الجولة الملكية إلى مصر" هي الطريقة التي ترغب أن تستكشف بها البلاد، فيجب عليك الانتظار قليلاً، إذ أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد على عمليات الجولة، تماماً كما أثرت على العديد من الشركات في قطاع السياحة حول العالم.
وقالت ساملوك إن المشاركين في الجولات أعادوا تحديد موعد جولتهم إلى تاريخ آخر، في عام 2020 أو 2021.
وتأمل الجولة استئناف عملياتها في سبتمبر/أيلول، أي عندما يبدأ الموسم السياحي الجديد.
ولتأمين سلامة الضيوف والموظفين، تتخذ الشركة تدابير احترازية منها تقسيم المشاركين في الجولة لمجموعات أصغر لخلق مسافة أكبر بينهم، والالتزام بتعقيم اليدين، وتعقيم الباصات الخاصة بالجولات، وستتوافق ترتيبات الجلوس في الباص أيضاً بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وإلى جانب ذلك، تم تطبيق نظام تدريبي لتحسين المهارات العملية للموظفين لحماية صحة السياح القادمين، وفقاً لما ذكرته ساملوك.
وأشارت الحكومة المصرية إلى أنه سيتم السماح بالرحلات الدولية من 1 يوليو/تموز.