دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي عن اكتشافها لشجرة السرح، التي تتواجد في دولة الإمارات بشكل نادر، ضمن برامجها المصممة لحفظ النباتات المحلية المهمة ومحاولات الإكثار منها بدءاً من فصل الخريف القادم.
وسجلت الهيئة وجود شجرة واحدة فقط في إمارة أبوظبي، وتحديداً ضمن أحد التشكيلات الصخرية في منطقة ملاقط شرقي مدينة العين، بالقرب من الحدود مع سلطنة عُمان ضمن منطقة يصعب الدخول إليها، مما ساهم في توفير الحماية للشجرة الأخيرة من هذا النوع في الإمارة، وفقاً لموقع الرسمي لهيئة البيئة في أبوظبي.
ويقدر بعض من سكان المنطقة أن عُمر الشجرة يزيد عن 100 عام، ويذكرون استخدام أفرعها الدقيقة كأداة لوضع كحل العين، وهو ما يطلق عليه في كل من اللغة العربية الفصحى واللهجة المحلية "المرود"، وفقاً لما نشره الحساب الرسمي لهيئة البيئة - أبوظبي عبر موقع "انستغرام".
وقالت الأمين العام بهيئة البيئة – أبوظبي، شيخة سالم الظاهري، أن الهيئة بصدد إعداد دراسة معمقة حول الوضع الحالي لشجرة السرح وإعداد خطة للمحافظة على هذا النوع من الأشجار.
كما ستعمل الهيئة مع مراكز البحث العلمي في الجامعات المحلية لإجراء محاولات لإكثارها بالأنسجة وقياس مدى نجاح المشروع، وفي حال النجاح بإكثارها ستتم عمليات إعادة التأهيل لهذا النوع ضمن مواقع مختارة من موائله الطبيعية.
وتعد شجرة السرح، شجرةً دائمة الخضرة، ويصل ارتفاعها الى 8 أمتار تقريباً، وتتسم بأوراق جلدية الملمس والتي تكون كثيفة على الأفرع، مما يكسب الشجرة تاج أخضر كروي كثيف يوفر الظل بشكل مثالي عند اكتمال نموه.
وتتشكل أزهار الشجرة خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط وتتحول إلى ثمار صغيرة شائكة تنضج في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.
وتعتبر شجرة السرح من الأشجار ذات الانتشار الأفريقي، والتي تقل أعدادها في شبه الجزيرة العربية.
وتمثل كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات الحد الشرقي العالمي لانتشار هذا النوع من الأِشجار.