بعد استنكار واسع لفيلم "بورات"..كازاخستان تتبنى عبارته "جميل جدا" بحملة سياحية

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما أصدر الممثل الكوميدي، ساشا بارون كوهين، فيلمه الوثائقي الساخر عن المراسل الكازاخستاني الخيالي، بورات ساغدييف، في العام 2016، حُظر عرضه بالبلاد.

وأنكر المشاهدون والسلطات الكازاخستانية ما يعكسه الفيلم عن بلدهم، إذ قالوا إنه يتضمن الكثير من الصور النمطية المسيئة، التي تقدمها الشخصية.

ورغم ذلك، إلا أن فيلم "Borat: Cultural Learnings of America for Make Benefit Glorious Nation of Kazakhstan"، قد حقق نجاحاً ساحقاً وفاز بجوائز عديدة.

والأسبوع الماضي، ظهر جزء ثاني للفيلم.. ولكن، هذه المرة نجد أن كازاخستان تستجيب بشكل مختلف.

وأطلق مجلس السياحة في البلاد حملة جديدة هذا الأسبوع، متبنياً عبارة "بورات" الشائعة، وهي "جميل جداً!"، كشعار رسمي جديد.

وتشمل الحملة 4 مقاطع فيديو ترويجية، تظهر السياح وهم يستكشفون الطعام المحلي في كازاخستان، والمناظر الطبيعية الخلابة، والأسواق، والمدن الصاخبة. 

وفي نهاية كل مقطع فيديو قصير، يقول السياح: "رائع، جميل جداً!".

وبذلك، قام مجلس السياحة بجمع مقاطع الفيديو بسرعة بعد سماعه عن الجزء المكمل لـ"بورات"، وتزامنت حملته مع موعد إصدار الفيلم، بحسب بيان صحفي. 

وقال البيان إن الحملة تهدف إلى الاحتفال بكازاخستان وتشجيع معجبي الفيلم حول العالم بزيارة هذ البلد الرائع. 

وأوضح خيرات سادفاكاسوف، وهو نائب رئيس هيئة السياحة الكازاخستانية، في البيان: "يقدم الشعار وصفاً مثالياً لإمكانيات كازاخستان السياحية الهائلة بطريقة قصيرة لا تنسى.. طبيعة كازاخستان جميلة جداً، وطعامها لذيذ، وشعبها، على الرغم مننكات بورات التي تشير إلى عكس ذلك، هم الألطف في العالم".

وأضاف: "ندعو الجميع لتجربة كازاخستان بأنفسهم من خلال زيارة بلدنا في عام 2021 وما بعده، حتى يتمكنوا من رؤية وطن بورات بأنه أجمل مما قد يسمعونه".

وتم إصدار الفيلم في وقت حساس، حيث جاء بعد 15 عاماً من إعلان البلاد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، في العام 1991. 

وكانت لا تزال البلاد تحاول اكتشاف هويتها وكيفية تواصلها مع العالم الأوسع.

وقال سادفاكاسوف إن دينيس كين، وهو أمريكي يعيش في كازاخستان، قد جاء بفكرة استخدام شعار "بورات" في الحملة.

وأوضح سادفاكاسوف أن كين قد "عانى مثلي تماماً من سخرية بورات، أثناء تواجده في الولايات المتحدة“، مضيفاً: ”لذلك، كنا متيقنين أن تحويل عبارة ساشا بارون كوهين إلى شعار، سيتم التعرف عليه فوراً ويستحضر الابتسامات".

وأضاف سادفاكاسوف أنهم قاموا أيضاً بتنظيم الحملة على أمل أن تجذب الزوار بعد جائحة "كوفيد-19"، التي قضت على قطاع السفر والسياحة.

وانطلقت السياحة في كازاخستان بعد عرض الفيلم الأول "بورات"، وفقاً للبيان الصحفي، برغم من الرفض الأولي. 

وفي الجزء التكميلي، وهو يعرف باسم Borat Subsequent Moviefilm: Delivery of Prodigious Bribe to American Regime" for Make Benefit Once Glorious Nation of Kazakhstan"، تعود الشخصية إلى الولايات المتحدة، في مهمة لتقديم هدية لنائب الرئيس، مايك بنس، من أجل كسب ود إدارة ترامب، وتجنب حكم الإعدام في كازاخستان.

ويذكر أن تم عرض الفيلم لأول مرة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول، عبر برنامج "Amazon Prime".