مضيفات الخطوط الجوية اليابانية يعملن كمشرفات على أضرحة خلال عطلة رأس السنة.. ما السبب؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في جميع أنحاء العالم، يحاول العديد من الموظفين، خلال إجازاتهم المؤقتة، التغلب على ظروف جائحة فيروس كورونا عن طريق شغل وظائف ثانية أو حتى ثالثة. 

وهكذا قررت مجموعة من الموظفات في الخطوط الجوية اليابانية العمل في أضرحة "شنتو"، ديانة السكان الأصليين في اليابان.

وتشغل مضيفات طاقم الخطوط الجوية اليابانية في محافظة فوكوكا وظيفة تعرف باسم "ميكو"، أي شابات يخدمن مزارات "شنتو" الدينية في اليابان، خلال فترة رأس السنة الجديدة، عندما تكون الأضرحة مزدحمة بالزوار الذين يأتون لطلب البركات في العام الجديد.

ووفرت الخطوط الجوية اليابانية لبعض موظفاتها اللاتي يشاركن في الرحلات الجوية الدولية، خلال إجازاتهن أو بسبب تقليص ساعات عملهن بشكل كبير، فرصاً للتقدم لشغل وظائف مدفوعة الأجر مثل "ميكو".

ويجب أن تكون النساء غير متزوجات، حسب العادات، ليتم قبولهن في دور "ميكو".

وكانت الوظائف اختيارية، وتقدمت الموظفات المهتمات بالطلب عبر بوابة إلكترونية داخلية.

وبعد ذلك، أجرت المضيفات اللاتي وقع عليهن الاختيار ليشغلن دور "ميكو" دورةً تدريبيةً قصيرة في ضريح "موناكاتا تايشا" في محافظة فوكوكا، حيث تعلمن مفردات الضريح الأساسية، وآداب السلوك، وارتدين الزي التقليدي، مع ارتداء الكمامات.

وتعاني العديد من الأضرحة في جميع أنحاء اليابان من نقص في عدد الموظفين بالفعل، ولا سيما خلال فترة العام الجديد عندما تكون نسبة الحضور أعلى من المعتاد، لذا فإن فكرة الاستعانة بالمضيفات خلال فترة إجازاتهن للتدخل في هذه الأدوار المؤقتة حلت مشكلتين في آن واحد.  

وقال ممثل عن الضريح لـCNN: "نعتقد أن خدمة العملاء من الدرجة الأولى التي تقدمها الخطوط الجوية اليابانية قد تلهم جميع موظفينا في الأضرحة"، مضيفاً: "في الوقت ذاته، نود أن تختبر موظفات الخطوط الجوية اليابانية تجربة الثقافة اليابانية التقليدية والروح اليابانية وتحقيق أفضل استفادة لما تعلمنه في المستقبل".

ولا يتعين على المشرفات على الضريح أن يكن متدينات ولا يُطلب منهن أخذ أي نوع من الوعود الروحية. وبدلاً من ذلك، فإن واجباتهن تقتصر على تمرير تمائم الحظ السعيد، التي تعرف باسم "أوماموري"، والطلاسم التي تعرف باسم "أوفودا" على زوار الضريح.

وسيكون لدى "ميكو" لهذا العام مسؤوليات إضافية لتنفيذ بروتوكولات "كوفيد-19"، بما في ذلك إبقاء المصلين بعيداً عن بعضهم البعض والتحكم في تدفق الحشود.

وسوف يقومن بهذه الواجبات من الأول وحتى الـ11 من يناير/ كانون الثاني.