لن تتركها إلا بعد تلقي الطعام.. هذه القردة تحدد ممتلكات الزوار الثمينة لسرقتها ومقايضتها في بالي

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- درس بحث نُشر في مجلة "Royal Society" العلمية القردة في معبد "أولواتو" في بالي بإندونيسيا، والتي تسرق الكثير من الأغراض من البشر، مثل الحقائب، والقبعات، والنظارات الشمسية، والأجهزة اللوحية، والهواتف، ويحتجزونها كفدية مقابل الحصول على الطعام. 

ووجد البحث أن قرود المكاك  طويلة الذيل البالغة كانت ذكية بما يكفي لفهم أي الممتلكات هي ذات القيمة الأعلى بالنسبة للزوار، (مثل شيء إلكتروني)، وأنها لن تتركها إلا بعد تلقي الطعام، وهو الأمر الذي يعتبرون أنه ذو قيمة مماثلة. 

وقال المؤلفون إن السلوك أظهر "عمليات اقتصادية غير مسبوقة  لاتخاذ القرارات" بين القردة التي تمت مراقبتها كجزء من الدراسة.

معرفة بالاقتصاد

دراسة تثبت أن هذه القردة تستطيع اتخاذ قرارات اقتصادية "غير مسبوقة"
وجد البحث أن هذه القردة كانت ذكية بما يكفي لفهم أي الممتلكات هي ذات القيمة الأعلى بالنسبة للزوار، مثل الأشياء الإلكترونية على سبيل المثال.Credit: Sergi Reboredo/VW Pics/Universal Images Group/Getty Images

ولاحظ العلماء، من جامعة "ليثبريدج" في كندا، وجامعة "أوديانا" بإندونيسيا، أنه بالإضافة إلى القدرة على "استخدام الأشياء كأدوات رمزية لطلب مكافآت غذائية محددة" ، فإن قدرة القرود على المقايضة بنجاح زادت مع تقدم العمر والخبرة. 

وكانت هناك "ارتباطات سلوكية واضحة بين حيازة الرموز القائمة على القيمة، وكمية أو جودة الطعام التي يتم رفضها وقبولها من قبل القردة شبه البالغة والقرود البالغة"، مع اختيار القرود الأكبر سنًا "بشكل تفضيلي" العناصر ذات القيمة الأعلى، وفقاً لما ذكره المؤلفون.

وأُجري البحث، الذي نُشر الإثنين، على مدار 273 يوماً من عام 2015 إلى عام 2016، مع  إجراء ملاحظات أخرى في عام 2019.

وقام العلماء بتصوير القرود وهم يحدقون في زائر، ويقتربون منهم بشكل غير ملحوظ، ويأخذون شيئاً، ثم تنحوا جانباً في انتظار عرض مناسب. 

وقالت الدراسة إن القردة البالغة جمعت "عدة مكافآت غذائية قبل إعادة الغرض" في الحالات التي كان فيها الغرض أعلى قيمة، وكانت القردة "أكثر ميلاً" لقبول "مكافأة طعام أقل تفضيلاً" في مقابل غرض ذو قيمة أقل. 

قال المؤلفون إن "سرقة الأغراض ومقايضتها تُعد مهام صعبة معرفياً لقرود المكاك في أولواتو، والتي كشفت عن عمليات اتخاذ قرارات اقتصادية غير مسبوقة". 

وأضاف المؤلفون: "قد تكون هذه الممارسة العفوية، والخاصة بفئات سكانية محددة، والمنتشرة، والمتواجدة عبر الأجيال، والمُتعلمة والمتأثرة اجتماعياً هي المثال الأول لاقتصاد رمزي يتم الحفاظ عليه ثقافياً لدى الحيوانات ذات النطاق الحر".