دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اختفت ميرلينا، وهي أنثى غراب تبلغ من العمر 14 عاماً وإحدى المقيمين الدائمين في برج لندن. ويُخشى أنها توفيت.
وقالت متحدثة باسم القصور الملكية التاريخية لـCNN الخميس إن ميرلينا طارت بعيداً قبل أسبوعين ولم تعد، ما يُشير "بأنها ربما توفيت للأسف".
ولطالما كانت الغربان دعامة أساسية في برج لندن، وهو أشهر موقع إعدام في إنجلترا، لعدة قرون.
وبني البرج في سبعينيات القرن الحادي عشر من قبل ويليام الفاتح كقلعة وحصن، وأصبح الهيكل فيما بعد مكاناً للملوك لتخزين الأسلحة والمجوهرات.
وحتى يومنا هذا، يُحتفظ بمجوهرات التاج الملكي في هذا الموقع، وهي محمية من قبل جنود.
ولكن، لهذا البرج أيضاً ماضٍ مظلم ودامي، إذ أنه كان سجناً لمئات الأشخاص، بما في ذلك إليزابيث الأولى، وآن بولين، وجاي فوكس، ومكان إعدام هنري السادس.
وفي القرن السابع عشر، أصدر تشارلز الثاني مرسوماً ينص بأن ستة من الطيور يجب أن تعيش في البرج في جميع الأوقات، وإلا، فستسقط المملكة والبرج.
وسيُترك البرج الآن مع سبعة من هذه الطيور الذكية، وهي جوبيلي، وهاريس، وجريب، وروكي، وإيرين، وبوبي، وجورج.
وقالت المتحدثة لشبكة CNN إن ميرلينا كانت طائراً "فريداً" مع "علاقة وثيقة" بالشخص المسؤول عن العناية بالغربان، كريستوفر سكاييف.
وذكرت المتحدثة أن ميرلينا كانت تقوم بالحيل معه، وأنها تعود دائماً إلى عشها في البرج ليلاً بعد التجول بحرية.
وقالت المتحدثة إنهم يعتقدون أنها ماتت على الأرجح لأن عدم عودتها أمر خارج عن طبيعتها.
وأضافت المتحدثة أن ميرلينا كانت أيضاً طائراً مستقلاً بشكل ملحوظ، إذ أنها لم تتزاوج مع ذكر إلا العام الماضي، وقالت: "منذ انضمامها إلينا في عام 2007، كانت ميرلينا حاكمة العش بلا منازع، وملكة غربان البرج".
وأكدت المتحدثة في بيان أن زملاؤها الغربان، والشخص المسؤول عن رعايتها، وجميع من في مجتمع البرج سيفتقدونها.