دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في إحدى زوايا حي الفهيدي بدبي، يسترجع معك هذا البيت ذكريات سنوات تحمل معها عبق الماضي، ويعيد إحياء موروث الخنجر الجميل، الذي لطالما كان جزءاً لا يتجزأ من الزي الإماراتي.
يأخذنا عبدالله ثاني راشد المطروشي، وهو باحث في الأسلحة التقليدية الإماراتية، بجولة في "بيت الخنير"، الذي يحتضن ما يزيد عن 20 خنجراً قديماً، يبلغ أقدمها من العمر أكثر من 80 عاماً (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
ويقول المطروشي، وهو صاحب متحف "بيت الخنير": إن "وضع الخنجر في الإمارات توقف منذ عام 1969، وأرادت الحكومة إعادة هذا الموروث الجميل أو الجزء الرئيسي من اللباس الإماراتي، مع تعريف المواطنين والمقيمين والسياح بأهمية هذه القطعة الجميلة لزوار الدولة".
ويعتبر المطروشي أن الخنجر الإماراتي، بمثابة عمل فني جميل، اتُقن من حيث الصناعة، والتصميم، والمواد المستخدمة.
وكونه متخصصاً في الخنجر الإماراتي، يتعرف المطروشي عليه من حيث شكله، وحجمه، وزخارفه، حيث جُمعت هذه الخناجر من المواطنين، واشتُريت في المزادات العالمية.
وبحسب موقع "Visit Dubai"، يعرض المتحف مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التاريخية، التي تمثل أجيالاً عديدة من حكام الإمارات ومواطنيها، وهم يضعون الخناجر التي تشكل جزءاً أساسياً من لباسهم التقليدي.