دراسة: انتشار فيروس كورونا بطائرة وممر فندق رغم الجهود المبذولة لعزل المرضى

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفاد باحثون نيوزيلنديون مؤخراً أن فيروس كورونا المستجد انتشر على متن رحلة جوية دولية، وممر فندق، ثم إلى أفراد من سكان المنازل، وذلك رغم من الجهود المبذولة لعزل المرضى، ووتطبيق الحجر الصحي.

وأكدت عملية تتبع دقيقة للجينوم انتشار الفيروس بين تسعة مرضى، كما أنها أظهرت كيف يمكن للأشخاص أن يُصيبوا بعضهم البعض بالعدوى رغم الجهود الحذرة، بحسب ما أفاده الباحثون في مجلة الأمراض المعدية الناشئة (Emerging Infectious Diseases).

وكان أحد المصابين قد أمضى 14 يوماً وهو يخضع للحجر الصحي بعد إزالته من طائرة مستأجرة من الهند إلى نيوزيلندا في سبتمبر/أيلول الماضي، وأظهرت نتائج اختباره نتائج سلبية مرتين.

وبدا أن آخرين أُصيبوا بالعدوى على متن الرحلة، وذلك رغم الحرص على التباعد بين المسافرين، وكون ثلث الطائرة فقط مليئة بالركاب.

وطُلب من جميع الركاب ارتداء الكمامات طوال مدة الرحلة.

وعُزل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في فندق، وفي غرف ذات شرفات، وحمامات خاصة.

ولكن، أشار الباحثون لإصابة شخصين آخرين على الأقل في الفندق.

وأظهرت اللقطات عدم تواصل أحد المصابين على متن الرحلة، وشخصين مصابين في الفندق، بشكل مباشر قط، وعدم تواجدهم خارج غرفهم في الوقت ذاته، وفقاً لما ذكره الباحثون.

ومع ذلك، أظهرت اللقطات أنه خلال الاختبار الروتيني في اليوم الثاني عشر، والذي أُجري ضمن نطاق مدخل غرف الفندق، كانت هناك فترة مدتها 50 ثانية بين إغلاق باب غرفة المريض "C"، وفتح باب الغرفة لمرضى "E"، و"D".

وكتب الباحثون: "لذلك، افترضنا أن جزيئات الهباء الجوي المعلقة هي الطريقة المحتملة للإنتقال في هذه الحالة. ومن المحتمل أن المساحة المغلقة، وغير المهواة في ممر الفندق قد سهلت هذا الحدث".

وبعد 14 يوماً من الخضوع للحجر الصحي في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، ونتائج الاختبارات السلبية المتكررة، نُقل بعض المسافرين جواً على متن طائرة مُستأجرة إلى أوكلاند، حيث التقوا بأفراد من منازلهم.

وأصيب اثنان من هؤلاء الأشخاص بالفيروس.

وقام الفريق باختبار عينات من جميع المصابين، وقالوا: "وجدنا رابطاً جينومياً بين الفيروس المعزول من جميع الحالات التسعة".

وأضاف الفريق: "تعزز هذه النتائج الحاجة إلى عمليات مراقبة حدودية صارمة للبلدان التي تسعى إلى القضاء على كوفيد-19".

وإلى جانب ذلك، يُعد الاختبار الدقيق، وتتبع الاتصال جانبين مهمين لتتبع الفيروس.