لن تصدق.. حوريات بحر تقدمن عرضاً تحت الماء وتحطمن رقماً قياسياً بالصين

سياحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعد الموطن البحري، الذي يعرف باسم "Ambassador Lagoon"، داخل منتجع "أتلانتس سانيا" في الصين، موطناً لحوالي 8,6000 كائن بحري من أكثر من 280 نوعاً من الحيوانات.

ولكن في 28 أبريل/ نيسان، استقبل هذا الحوض المائي الضخم 100 من حوريات البحر، وجميعها ترفرف بأذيالها أثناء الغوص في الماء، لتقوم بحركات راقصة.

ويبقى السؤال، ما الهدف من وراء ذلك؟

يتطلع الحوض المائي لتحطيم رقم غينيس للأرقام القياسية لأكبر عرض لحوريات البحر تحت الماء، وذلك كجزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية الثالثة للفندق والمنتجع.

ما هو غوص حوريات البحر؟

من أجل معرفة المزيد عن هذه الرياضة، التقينا بدادا لي، وهي إحدى حوريات البحر الرائدات في البلاد وسفيرة الصين في الرابطة المهنية لمدربي الغوص، "PADI".

وقالت دادا لشبكة CNN Travel: "يرتدي مبتدئي الغوص الحر عادةً زعانف ثنائية، والتي تمكن كلا الساقين من التحرك بالتناوب، لكن ذيل حورية البحر يربط كلا الساقين معاً حتى لا يستطيعان التحرك بحرية".

وأضافت: "بدلاً من ذلك، نحتاج إلى استخدام بطننا وخصرنا للتحرك مثل الدلفين. يتطلب الأمر تدريباً لجعل هذه الحركة سلسة وأنيقة مثل حورية البحر الحقيقية".

وعاشت دادا أول تجربة لها تحت الماء في مياه جزر "في في" بتايلاند، في عام 2012. ومنذ تلك اللحظة، وقعت في حب الغوص الحر.

وأوضحت: "يبدو العالم الموجود أسفل سطح المحيط مختلفاً تماماً عن اليابسة، لقد اندهشت من المشهد تحت الماء والأسماك الملونة والشعاب المرجانية، وكذلك الإحساس بالتواجد في الماء".

وبعد أن أصبحت أول مدربة غوص حرة بالصين في 2015، قررت أن تستخدم خيالها في العام نفسه وتصبح حورية بحر.

الصين
Credit: Courtesy of Atlantis Sanya/PADI

من صنع ذيلها إلى قيادة عرض برقم قياسي عالمي

وقالت دادا: "ألهمتني فكرة فيلم قديم يسمى (سبلاش) في الثمانينيات، حيث تكون البطلة هي حورية البحر.. هذه الصورة عالقة في رأسي منذ ذلك الحين".

وأضافت: "لم أستطع إخبارك بمدى حماسي عندما خطرت لي فكرة تحويل نفسي لأصبح حورية البحر بعد أن علمت أنني أستطيع أن أتحرر في المحيط".

لكنها احتاجت أولاً إلى ذيل حورية البحر.

لم تستطع دادا العثور على العديد من الخيارات لزي حورية البحر، لكنها استخدمت أخيراً قماش "ليكرا" لتصميم سلسلتها الأولى من ذيول حورية البحر.

وبدراسة مقاطع فيديو لأداء حوريات البحر من جميع أنحاء العالم، بدأت دادا بتقليد حركاتهن وإيجاد طرقها الخاصة لممارستها.

وفي عام 2015، أسست فريقاً محترفاً من غواصي حوريات البحر، لتقديم عروضهن في أحواض السمك والأحداث المتعلقة بالمياه في الصين.

وتستذكر دادا أن "بعض جماهير حوض الماء لا تصدق أن فناني الأداء هم بشر حقيقيون.. وبمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت حوريات البحر تصبح أكثر شهرة".

وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح غوص حوريات البحر رسمياً في جميع أنحاء العالم، حيث ظهرت المدارس في كل مكان، بدءاً من سنغافورة إلى الولايات المتحدة.

ويذكر أن الرابطة المهنية لمدربي الغوص تقدم أربع دورات جديدة لغوص حوريات البحر، وجميعها تشهد طلباً كبيراً في الصين.

وفي غضون أربعة أشهر قصيرة بعد الإطلاق الرسمي، أوضحت دادا أن دورات حوريات البحر تمثل اليوم 30٪ من الشهادات المحلية في الصين".

الصين
Credit: Courtesy of Atlantis Sanya/PADI

وشهدت كورينا دافيدز، وهي رئيسة تطوير دورات حوريات البحر التي تقدمها مدارس سكوبا الدولية، اتجاهاً مماثلاً.

وتقول ديفيدز لشبكة CNN: "لدينا اليوم أكثر من 1000 مدرب حورية البحر في جميع أنحاء الصين والرياضة تنمو بشكل أكبر باستمرار".

ولا تقتصر رياضة غوص حوريات البحر على النساء فحسب، بل أيضاً يحبها بعض الرجال أيضاً، مثل زوج ديفيدز.

وبالمقارنة مع دورات الغوص الحر، تركز دورات حوريات البحر على المرح والأمان، فهي خاصة بمن لا يخشى من الماء والمحيط.

وتقول دادا: "كوني حرة، أشعر وكأنني إنسان مائي، ويمكنني السفر إلى أي مكان أريده في الماء".

نشر