دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد مرور نحو عام من إغلاق الحدود، يخطط الاتحاد الأوروبي لفتح أبوابه في يونيو/ حزيران المقبل أمام المصطافين الذين تلقوا التطعيم بالكامل من البلدان ذات المعدلات المنخفضة من إصابات "كوفيد-19"، بموجب خطة تم الكشف عنها يوم الاثنين.
وسيسمح تخفيف القيود على السفر غير الضروري، والذي سترحب به البلدان اليائسة لإحياء صناعة السياحة المتعثرة، أيضاً بـ"مكبح الطوارئ" في حالة ارتفاع معدلات الإصابة بعدوى فيروس كورونا مرة أخرى.
ويرغب الاتحاد الأوروبي، الذي يربط النجاح ببرامج التطعيم، أيضاً في تخفيف قواعد التأهيل الخاصة وإضافة البلدان إلى قائمة السفر الآمنة، التي لا يحتاج المسافرون منها إلى تلقي التطعيم أو دخول الحجر الصحي.
ويأمل المسؤولون أن يتم تنفيذ الخطة بحلول يونيو/ حزيران المقبل، أي بمرور نحو عام منذ أن أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية أمام معظم المسافرين، ولكن الحدود قد تفتح في وقت أقرب اعتماداً على مدى سرعة توقيع الدول الأوروبية على الاقتراح.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه بعض أعضاء الكتلة المكونة من 27 دولة بالفعل للمضي قدماً في الانفتاح.
ومن جانبها، قالت اليونان المتعطشة للسياح الشهر الماضي إن جميع المسافرين الدوليين الذين تلقوا التطعيم بالكامل أو لديهم إثبات على فحص "كوفيد-19" يمكنهم السفر بدءاً من منتصف مايو/أيار الجاري.
ونصحت المقترحات، التي نشرتها المفوضية الأوروبية، بأنه يجب أن يحصل الوافدون على التطعيم قبل 14 يوماً من الوصول، من خلال لقاح ضمن قائمة لقاحات "كوفيد-19" المعتمدة، والتي تشمل لقاحات "فايزر/ بيو إن تك"، و"مودرنا"، و"أكسفورد/ أسترازينيكا"، و"جونسون آند جونسون".
وأضاف بيان المفوضية الأوروبية أنه "يمكن للدول الأعضاء أيضاً توسيع المقترح، ليشمل أولئك الذين تلقوا التطعيم بلقاح أكمل معايير منظمة الصحة العالمية لاستخدام الطوارئ".
وفي قلب خطة الاتحاد الأوروبي توجد "الشهادة الخضراء الرقمية" التي ستقف كدليل على التطعيم أو المناعة وتسمح بالسفر عبر حدود الاتحاد الأوروبي الداخلية والخارجية.
كما أوصت مقترحات يوم الاثنين بتغيير الطريقة التي يقرر بها الاتحاد الأوروبي الدول المدرجة ضمن قائمته الآمنة للسفر.
وفي الوقت الحالي، يُسمح فقط للمسافرين من سبع دول، بما فيها أستراليا، ونيوزيلندا، ورواندا، بدخول بعض دول الاتحاد الأوروبي في إجازة دون الحاجة لإثبات التطعيم أو الخضوع للحجر الصحي الإلزامي.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي: "يتمثل الاقتراح في زيادة عتبة معدل الإخطار التراكمي لحالات "كوفيد-19" لمدة 14 يوماً من 25 إلى 100 [لكل 100،000 نسمة]" وهذا لا يزال أقل بكثير من المتوسط الحالي في الاتحاد الأوروبي، والذي يزيد عن معدل 420".
في أحدث البيانات من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لدى الولايات المتحدة معدل إخطار يبلغ 258، لذلك لن يتم إضافتها إلى قائمة السفر الآمن، ولكن سيتم النظر في المملكة المتحدة التي لديها معدل 47، بموجب القواعد الجديدة.
ومع ذلك، فإن اقتراح المفوضية يتضمن ما يسمى بـ "مكبح الطوارئ"، "عندما يتفاقم الوضع الوبائي لدولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي بسرعة وخاصة إذا تم اكتشاف فيروس متحور مثير للقلق، يمكن لأي دولة عضو تعليق جميع رحلات السفر الواردة من خارج الاتحاد الأوروبي في مثل هذا البلد بشكل عاجل ومؤقت".
وسيناقش سفراء الدول الأوروبية الخطط في 5 مايو/ أيار الجاري، وبمجرد التوقيع على قائمة الدول الآمنة ستتم مراجعتها كل أسبوعين.
ولا يمكن اتخاذ القرارات بشأن الحدود إلا من قبل الدول الفردية، لذلك ستقرر كل دولة عضو ما إذا كانت ستنفذ هذه المقترحات أم لا.