دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خففت دبي من الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا. واعتمدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي مجموعة من الإجراءات الاحترازية المُحدثّة بشأن الأنشطة والفعاليات المُقامة في الإمارة خلال الفترة المقبلة، سواء في المنشآت الفندقية أو المطاعم والمرافق وكذلك الصالات ومراكز التسوق.
وجاءت هذه الخطوة في إطار عمليات التقييم المستمرة في ضوء تقارير المتابعة اليومية لتطورات الموقف فيما يتعلق بجائحة "كوفيد-19 " سواء داخلياً أو خارجياً، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي تعتمد تحديثات الإجراءات الاحترازية الخاصة بالفعاليات والأنشطة في دبي. https://t.co/bXcUMb5oyC
وشملت القواعد العامة، التي بدأ تطبيقها اعتباراً من يوم الاثنين 17 مايو/ أيار، أهمية الاستمرار في تطبيق التباعد الاجتماعي بمسافة مترين وضرورة استخدام الكمامة.
وفيما يتعلق بالمطاعم والمقاهي، نصت الإجراءات المعتمدة من قبل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، على ضرورة الالتزام بتواجد 10 أشخاص على الطاولة الواحدة في المطاعم كحد أقصى، كذلك الالتزام بتواجد 6 أشخاص على الطاولة الواحدة في المقاهي.
لذا، كيف سيؤثر تحديث هذه الإجراءات على مطاعم دبي؟
ويعتقد صاحب مطعم "بيت الشاي العربي" في دبي، علي الريس، أن تخفيف الإجراءات الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا، يُعد خطوة إيجابية للغاية، قائلاَ في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إن هذه "الخطوة تُعد تطوراً جيداً للمطاعم حتى تستطيع استيعاب المزيد من الزبائن" ومضيفاً: "لكن نحرص بشدة على مراعاة جميع التدابير الاحترازية لضمان سلامة ورفاهية جميع زبائننا وموظفينا".
وأشار الريس إلى أن "دبي قد أصبحت من أكثر المدن أماناً للسياحة في العالم"، لافتاً إلى أن سوق السفر العربي الذي يُقام في مدينة دبي، جمع مشاركين من حول العالم. وأكد: "نحن جميعاً على استعداد لحدث إكسبو 2020 القادم".
بدوره، كان مؤسس مقهى "Forever Rose" بدبي، ابراهيم الصمدي، يراقب تطورات الإجراءات الاحترازية عن كثب، ما جعله سعيداً عندما سمع بتخفيف القيود أخيراً، إذ يعني ذلك برأيه أنه سيكون قادراً على إعادة توظيف الأشخاص الذين اضطر إلى التخلي عنهم خلال جائحة "كوفيد-19".
ويعتقد الصمدي أن دبي ستجذب المزيد من السياح، خاصة الأشخاص الذين قاموا بتأجيل حفلات زفافهم على مدار العاميين الماضيين إثر تفشي فيروس كورونا، قائلاً إن "دبي ستكون ضمن خيارات الناس لإقامة حفلات زفافهم".
وأوضح الصمدي، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية، أنه يرى ارتفاعاً في عدد الأوروبيين وسيدات الأعمال الذين يزورون دبي لقضاء إجازاتهم، بعيداً عن بلادهم المغلقة، لينتهي بهم الأمر بشراء عقارات في المدينة.
ويحاول الصمدي دوماً تثقيف موظفيه حول فيروس كورونا المستجد وكيفية انتقاله ومتغيراته، بالإضافة إلى كيفية حماية الموظفين لأنفسهم وزبائن المقهى منعاً للإصابة بالعدوى.
ورغم تخفيف القيود، إلا أن الصمدي أشار إلى أنه طلب من فريقه ترك مسافة تزيد عن اثنين أو ثلاثة أمتار قدر الإمكان، فقط كإجراء احترازي إضافي.
ويولي العاملون في المطعم اهتمامهم بتعقيم جميع الأسطح والأطباق من خلال الحرارة عالية، من أجل إزالة أي تلوث محتمل.
من جهتها، تعتبر كيت كريستو، وهي مديرة العمليات في مطعم "LOWE"، أن تخفيف قيود كورونا سيكون عامل جذب كبير للسياح، حيث تُعد دبي واحدة من المدن القليلة التي تمكنت من إعادة افتتاح أبوابها بنجاح.
وتعتقد أن السياح سيتوافدون إلى المدينة للاستمتاع بأشعة الشمس بمحيط آمن ومريح، قائلة: "لا يسعنا الانتظار للترحيب بهم!".
وأوضحت كريستو: "أنا سعيدة جداً برؤية تخفيف معقول للقيود المفروضة على الأحداث والأنشطة في دبي.. كنا محظوظين للغاية لأننا استطعنا الاستمرار بالأعمال التجارية في العام الماضي بينما لا تزال العديد من الأماكن مغلقة حول العالم".
وسيستمر مطعم LOWE في اتباع إرشادات التباعد الاجتماعي، مع ترك مسافة مترين بين كل طاولة. وسيرتدي الموظفون كماماتهم، مع تعقيم طاولة كل زبون بعد مغادرته. وقام المطعم بخفض الطاقة الاستيعابية لضمان شعور الزبائن بالراحة في جميع الأوقات.
ويُذكر أن القوانين الجديدة تنص على رفع الطاقة الاستيعابية للأنشطة والمرافق الترفيهية إلى 70%، مع رفع الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية إلى 100%.
وسمحت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي بإقامة حفلات الأعراس بحد أقصى 100 فرد في الفنادق وقاعات الأفراح، بشرط حصول جميع الحضور والحاضرين على لقاح "كوفيد-19".
وسمحت اللجنة أيضاً بإقامة أعراس منزلية لـ30 شخصاً، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
ويُسمح بالفعاليات الرياضية المجتمعية وعودة الجماهير لحضور الفعاليات الرياضية، شرط حصول جميع الحضور والمشاركين والعاملين على لقاح كورونا.
ويمكن التواجد في الفعاليات المذكورة بحد أقصى يبلغ 1,500 شخص للأماكن المغلقة و2,500 للأماكن المفتوحة، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.
ويُسمح أيضاً بتقديم طلبات التصريح الإلكتروني للحفلات الغنائية والمناسبات الاجتماعية والمؤسسية، شرط حصول جميع الحضور على لقاح "كوفيد-19".