دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الولايات المتحدة، يُعد العديد من الأطفال من بين أولئك الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا، لأنه لم يتم السماح بأي لقاحات للأطفال دون عمر 12 عاماً.
ونظراً لارتفاع حالات كورونا، وعدم القدرة على تطعيم الأطفال الصغار، فإن العديد من الآباء والأمهات قلقون بشأن سلامة السفر هذا الصيف.
ويتم تحديد مخاطر الإصابة بفيروس "كوفيد-19" المرتبطة بالسفر إلى حد كبير من خلال وسيلة سفرك، ووجهتك، ومن سيكون هناك، والنشاطات التي ستقوم بها هناك.
ومن خلال تقييم هذه المتغيرات، يمكن للوالدين اتخاذ قرارات مدروسة بشأن خطط السفر الخاصة بهم.
1. ما مقدار الخطر الذي يشكله "كوفيد-19" على الأطفال؟
ويُعد إصابة الأطفال بمرض حاد نتيجة فيروس كورونا المستجد أقل شيوعاً بكثير من البالغين، وهم يموتون بشكل أقل.
ولكن، يمكن للفيروس التسبب بوفاة الأطفال.
وتسبب "كوفيد-19" في 500 حالة وفاة تقريباً بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 17 عاماً أو أقل في الولايات المتحدة.
ويعاني بعض الأطفال أيضاً من الآثار المستمرة لـ"كوفيد-19" التي لا تزال غير مفهومة بشكل جيد.
ولكن، حتى عندما لا يصاب الأطفال بمرض خطير نتيجة "كوفيد-19"، وحتى لو لم تظهر عليهم الأعراض، فلا يزال بإمكانهم نقل الفيروس إلى الأطفال الآخرين، والبالغين.
ولذلك، حتى عندما تكون المخاطر منخفضة بالنسبة للأطفال، فإن انتقال العدوى إلى الأطفال، والبالغين الآخرين غير المطعمين لا يزال مصدر قلق كبير.
2. هل الرحلات البرية أكثر أماناً من السفر الجوي؟
في المطارات، يتعرض المسافرون في المساحات الداخلية للعديد من الأشخاص، ومن المحتمل أن يكونوا من أجزاء مختلفة من البلاد، والعالم.
ولكن، يتم تقليل المخاطر من خلال وجود شرط ارتداء الكمامات في الداخل في جميع الأوقات في مطارات الولايات المتحدة.
وعلى متن الطائرة، قد يجلس المسافرون بالقرب من عدة أشخاص غرباء لبضع ساعات، وقد لا يلتزم البعض بمتطلبات ارتداء الكمامات باستمرار.
ورغم أن حالات تفشي المرض قد ارتبطت بالسفر الجوي، إلا أن هذه الفاشيات المبلغ عنها نادرة.
وبشكل عام، من المرجح أن يكون السفر بالسيارة أكثر أماناً، إذ يقتصر التعرض على فترات التوقف المتكررة من أجل الراحة، وتناول الطعام.
3. كيف تؤثر الوجهة على المخاطر؟
عندما ترتفع معدلات "كوفيد-19" في مجتمع ما، تصبح تلك الوجهة أقل أماناً بشكل عام مقارنةً بمجتمع ذو معدلات منخفضة، ومستقرة.
وفي الأسابيع الأخيرة، شوهدت أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا في المجتمعات التي تعاني من معدلات التطعيم الأقل.
وتتمثل إحدى طرق تقييم مخاطر وجهة معينة في مقارنة معدلات الفيروس والتطعيم الحديثة في وجهتك بالمعدلات في مجتمعك باستخدام الموقع الرسمي للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
4. ما هي التجمعات التي تُعتبر آمنة الآن؟
يعتمد الخطر الإضافي من الاختلاط على حالة التطعيم للأشخاص الذين تصادفهم، وعددهم، وطبيعة اللقاء، ومدته.
وإذا كنت بالقرب من العديد من الأشخاص لعدة ساعات، يكون الخطر أكبر مما لو كنت بالقرب من عدد قليل من الأشخاص لفترة قصيرة.
وإذا تم تطعيم كل شخص تتعامل معه تقريباً، فسيكون الخطر منخفضاً جداً. ولكن، مع ارتفاع عدد الأشخاص غير المحصنين، سترتفع المخاطر أيضاً.
5. ما نوع النشاطات التي تُعتبر آمنة؟
يُعد التواجد في الهواء الطلق أكثر أماناً من التواجد في المساحات الداخلية.
ويتشتت الفيروس بسرعة في الهواء الطلق، ما يقلل من فرص تعرضك للفيروس من شخص مصاب بفيروس كورونا بشكل كبير.
والتحدي الأساسي في الهواء الطلق هو عندما يكون الأشخاص قريبين من بعضهم البعض لفترات طويلة.
وقد ينطوي الجلوس بالقرب من أشخاص آخرين لعدة ساعات في الهواء الطلق، خلال لعبة بيسبول على سبيل المثال، أو مهرجان موسيقي، على بعض المخاطر، وخاصةً إذا كان الأشخاص لا يرتدون الكمامات، وإذا كان معدل التطعيم في المجتمع منخفضاً.
وبالنسبة للأطفال الذين يلعبون معاً، تكون نشاطات مثل المصارعة على العشب أقل أماناً من لعب كرة القدم، أو رمي الـ"فريسبي" (الصحن الطائر).
6. ما هي الخطوات التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة؟
ومن المهم أن تتذكر أن تلقي التطعيم ليس سوى واحدة من الأدوات التي يمكن استخدامها لتقليل المخاطر.
وضع في اعتبارك استخدام الكمامات في المساحات الداخلية كلما أمكن ذلك. وتقلل الكمامات من انتقال العدوى، وقد ثبت أنها مكمل فعّال للتطعيم.
وقبل السفر، يجب على العائلات التحدث عن التوقعات والمخاوف، سواءً داخل الأسرة، أو مع الآخرين الذين سيقابلونهم.
ويمكن أن تكون هذه المحادثات صعبة، ويجب على الأشخاص التحدث بصراحة وصدق بشأن من تلقى التطعيم، ومن لم يتلقاه، والاتفاق مسبقاً على مجموعة من القواعد.
وبعد ذلك، ابذل قصارى جهدك للاستمتاع بإجازتك.