لغز حير العلماء لـ150 عامًا.. دراسة قد تكشف السر وراء صخور "غراند كانيون" المفقودة في أمريكا

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة "كولورادو بولدر" عن السر وراء واحدة من السمات الجيولوجية الأكثر شهرة لوادي "غراند كانيون" في الولايات المتحدة.

ويتميز "غراند كانيون" في الولايات المتحدة بوجود "فجوة زمنية غامضة ومفقودة" في سجل الصخور في الوادي، وهو يغطي مئات الملايين من الأعوام، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لجامعة "كولورادو بولدر" عبر الإنترنت.

صخور اختفت دون أثر

لغز حير الجيولوجيين لـ150 عام.. قد تكشف دراسة جديدة عن السر وراء صخور "غراند كانيون" المفقودة
صورة جوية لـ"غراند كانيون" في الولايات المتحدة. Credit: JOE KLAMAR / Staff

ويقترب البحث من حل لغز يُطلق عليه اسم "عدم التوافق العظيم" (Great Unconformity)، والذي تسبب بإرباك الجيولوجيين منذ وصفه لأول مرة من 150 عاماً تقريباً.

ويمكن التفكير بمعالم "جراند كانيون" باعتبارها كتاباً مدرسياً لتاريخ الأرض، بحسب ما أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، وطالبة الدراسات العليا في مجال العلوم الجيولوجية في الجامعة، بارا بيك.

لغز حير الجيولوجيين لـ150 عام.. قد تكشف دراسة جديدة عن السر وراء صخور "غراند كانيون" المفقودة
المؤلفة الرئيسية للدراسة، بارا بيك، وهي تضع يدها على خط التقاء الصخور القديمة، والجديدة في "غراند كانيون". Credit: Barra Peak

وعند الهبوط لأسفل الواجهات الصخرية في الوادي، يمكنك العودة لملياري سنة تقريباً إلى ماضي الكوكب.

ولكن، هناك صفحات مفقودة من الكتاب المدرسي.

وفي بعض المناطق، اختفت صخور تغطي أكثر من مليار سنة من الوادي دون ترك أي أثر.

وتعتقد بيك وفريقها أنهم اقتربوا من الإجابة في ورقة بحثية نُشرت هذا الشهر في مجلة "Geology".

وأفاد الفريق أنه من المحتمل قيام سلسلة من الأحداث الصغيرة، والعنيفة بهز المنطقة أثناء تفكك قارة قديمة تسمى "رودينيا".

وقد يكون الخراب الناتج مزّق الأرض حول الوادي، ما تسبب في انجراف الصخور، والرواسب في المحيط.

ويمكن أن تساعد النتائج التي توصل إليها فريق العلماء في ملء الأجزاء المفقودة لما حدث خلال هذه الفترة المهمة لـ"غراند كانيون"، والذي يُعد واحداً من أهم العجائب الطبيعية في أمريكا الشمالية، وفقاً للجامعة.

وأشارت المؤلفة المشاركة للدراسة، وأستاذة العلوم الجيولوجية، ريبيكا فلاورز، إلى امتلاك الفريق لطرق تحليلية جديدة في المختبر، تسمح لهم بفك رموز التاريخ في النافذة الزمنية المفقودة لعدم التوافق العظيم.

ويجدر بالذكر أن المستكشف الأمريكي، جون ويسلي باول، لاحظ عدم التوافق العظيم لأول مرة خلال حملته الشهيرة التي قام بها بالقارب في عام 1869، أسفل منحدرات نهر كولورادو.

نشر