دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عُثر على مرحاض قديم يعود تاريخه إلى أكثر من 2700 عام، خلال عمليات تنقيب عن الآثار داخل قصر ملكي سابق في القدس.
ويعود تاريخ حجرة المراحيض الخاصة إلى نهاية القرن السابع قبل الميلاد، وقد تم اكتشافها في بقايا المبنى المطل على موقع مدينة داوود الأثري والحرم القدسي، وفقًا لبيان صحفي صادر عن سلطة الآثار الإسرائيلية (IAA)، نُشر الأربعاء.
والحمام مصنوع من الحجر، وهو عبارة عن كوخ مستطيل به مرحاض منحوت فوق خزان للصرف الصحي. وذكر البيان أن "المرحاض المصنوع من الحجر الجيري مصمم للجلوس المريح ويتضمن فتحة في الوسط".
وقال يعقوب بيليج، مدير التنقيب في سلطة الآثار الإسرائيلية، إن مقصورات المراحيض الخاصة كانت نادرة جدًا في العصور القديمة، ولم يتم العثور إلا على عدد قليل منها.
وبحسب سلطة الآثار الإسرائيلية، يحتوي خزان الصرف الصحي الموجود أسفل المرحاض على كمية كبيرة من الفخار وعظام الحيوانات، والتي تم جمعها جنبًا إلى جنب مع حشوة التربة.
وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية إن دراسة هذه المواد يمكن أن تضيف إلى فهم أسلوب الحياة والنظام الغذائي في تلك الفترة، فضلاً عن الأمراض القديمة.
وفي موقع التنقيب الأوسع، اكتشف علماء الآثار تيجانًا حجرية بأسلوب نموذجي لتلك الفترة، وأعمدة صغيرة كانت تُستخدم كحواجز للنوافذ.
كما عثر الفريق أيضًا على دلائل تُشير إلى وجود حديقة محاذية للمرحاض، تتضمن أشجار الزينة، وأشجار الفاكهة، والنباتات المائية، الأمر الذي يدعم نظرية أنّ قصرًا كبيرًا كان قائمًا في هذا الموقع.
وقال مدير سلطة الآثار الإسرائيلية إيلي اسكوسيدو في البيان: "من المثير معرفة أنّ ما هو بديهي بالنسبة إلينا اليوم، مثل المراحيض، كان ترفًا خلال عصر ملوك يهوذا". وأضاف "لا تنفكّ القدس عن إبهارنا".
وفي نيسان/أبريل، كان علماء الآثار عثروا على فسيفساء تعود إلى 1600 عام في مدينة يفنه الإسرائيلية.