دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بساحلها والحياة البحرية الغنية في أعماق مياهها، استطاعت سلطنة عُمان أن تجذب محبي الرياضات المائية من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر الغوص من أكثر الأنشطة جذباً للمغامرين الذين يحرصون على زيارة أشهر أماكن الغوص العُمانية.
وبحسب موقع وزارة السياحة العُمانية، تُعد سلطنة عُمان من أشهر وجهات الغوص في منطقة الخليج، إذ تتميز بالتنوع الكبير في حياتها البحرية واحتوائها على العديد من الجروف البحرية، والجزر الصغيرة، والخلجان، والكهوف، التي تتنوع فيها الحياة البحرية والمرجانية الفريدة.
وفي المياه التركوازية الرائعة لبندر الخيران، التي تُعد بين أبرز مناطق الغوص حول العاصمة مسقط، يقبع حطام سفينة "المناصير"، التي يبلغ وزنها 3،000 طن، حيث أُغرقت هذه السفينة عن قصد لتصبح موقعًا فريدًا لا ينبغي تفويته من قبل محبي الغوص على حطام السفن، بحسب موقع "اكتشف عُمان".
وبصفته غواص متمرس، أراد كريس كومبس خوض تجربة استكشاف موقع حطام سفينة "المناصير"، بحسب ما ذكره لموقع CNN بالعربية.
ويصف كومبس، موقع حطام السفينة الحربية الغارقة قائلًا إنه "يحتوي على مستويات متعددة يمكن الوصول إليها دون الدخول إلى الحطام"، مضيفًا أن "المعالم البارزة تشمل منصة البندقية وطائرة الهليكوبتر".
وأشار كومبس إلى غنى الحياة البحرية في الموقع، حيث يمكن مشاهدة الأحياء المائية النادرة بما في ذلك ثعبان البحر، والسلاحف، والرقيب، والأسماك الكبرى، والنهاش، وسمك الراي، موضحًا أن حطام سفينة "المناصير" يوفر تجربة بصرية فريدة من حيث موقع الحطام ذاته والحياة البحرية التي تتخذه موئلًا، وفقًا لما ذكره.
ومن بين التحديات التي واجهها كومبس في توثيق حطام سفينة في قاع بحر عُمان، هو إيجاد كائنات بحرية دون تعكير صفو البيئة، ولا سيما الشعاب المرجانية محاولًا تجنب لمس ما حوله، مشيرًا إلى أن الرؤية في موقع حطام المناصير محدودة مقارنة بالحطام في أجزاء أخرى من العالم، وبالتالي فإن النطاق محدود للحصول على لقطات شاملة للحطام، وفقًا لما ذكره المصور.
ويشكل موقع حطام سفينة "المناصير" فرصة مميزة لعشاق الغوص على حطام السفن، وذلك نظرًا لنطاق العمق الذي يكمن فيه.