دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بحجمها المهيب وشكلها الذي يثير الاستغراب، تبدو هذه الشجرة العملاقة وكأنها جزء من أحد أفلام الرعب، ولكنها واحدة من الأشجار النادرة التي تنمو في سلطنة عُمان، وبالتحديد في محافظة ظفار.
وتُعد شجرة "التبلدي"، واسمها العلمي "أدانسونيا ديجيتاتا" من الأشجار النادرة والمهدّدة بخطر الانقراض، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء العمانية.
وتُعرف على أنها من أكبر وأضخم الأشجار في سلطنة عُمان وعلى مستوى شبه الجزيرة العربية، إذ يبلغ ارتفاعها 15 مترًا، بينما يبلغ قطر جذعها قرابة المترين.
وتزخر الحياة النباتية في محافظة ظفار العُمانية بمثل هذه الشجرة القيّمة والنادرة والتي تُوجد في عدة ولايات بالمحافظة.
وبالإضافة إلى كونها نادرة ومهدّدة بخطر الانقراض، أثار الشكل الغريب لهذه الشجرة العملاقة فضول المصور العُماني، حسين بني سعد، مما دفعه لتوثيقها في محافظة ظفار.
وأشار بني سعد إلى أن ضخامة الشجرة "التبلدي"، التي يتجواز قُطر جذعها المترين، هو مشهد لا نعهده في بقية الأشجار، بحسب ما ذكره لموقع CNN بالعربية.
وحرص بني سعد على توثيق الشجرة المعمرة، والتي يُقدر عمرها بنحو 300 عام، مرًة في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، ومرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، خلال فصل الخريف الجاري.
ووصف بني سعد الشجرة خلال توثيقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي حين تسقط جميع أوراقها قائلًا: "وجدتها وكأنها ميته وشكل أغصانها جافة بلا أوراق مما جعل شكلها مخيف ومرعب، وكأنها شجرة مقلوبة رأساً على عقب"، مضيفًا أن أغصان الشجرة تبدو وكأنها عروق بشرية.
وبالنسبة إلى المصور العُماني، فإن هذه الشجرة التي تُعرف عالميًا باسم "الباوباب"، تشكل عامل جذب سياحي فريد من نوعه في محافظة ظفار، إذ تستقطب الزوار والمهتمين بالنباتات من داخل وخارج السلطنة لمشاهدتها عن قرب.
وخلال موسم الخريف، يمكن مشاهدة الشجرة العملاقة بأبهى حللها في عدة ولايات بمحافظة ظفار مثل منطقة حشير بولاية مرباط، وولاية ضلكوت في المنطقة الغربية، بالإضافة إلى جبل سمحان الذي يُعد أعلى قمة في ظفار، ويبلغ ارتفاعه 2100 متر فوق سطح البحر.
والجدير بالذكر، أن الشجرة تخزن كميات كبيرة من المياه في موسم الأمطار بأجذاعها، وتستخدمها خلال موسم الجفاف.