"شروق الشمس".. هل تستمر أستراليا في خطة تشغيل أطول الرحلات الجوية في العالم؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع إعادة افتتاح أستراليا أبوابها أمام السفر الدولي لأول مرة منذ حوالي 20 شهرًا، تسعى شركة الطيران الأسترالية الرسمية "كانتاس" للتعافي، لكن هذا لا يعني التخلي عن خطة تشغيلها لأطول الرحلات الجوية بدون توقف في العالم.

وفي مسار أُطلق عليه (مشروع شروق الشمس)، تسمح هذه الرحلة بسفر الأشخاص بين لندن أو نيويورك إلى مدن شرق أستراليا في سيدني وملبورن.

وفي مقابلة مع ريتشارد كويست من CNN، قال الرئيس التنفيذي لشركة كانتاس، آلان جويس، إن شركة الطيران تخطط لإعادة النظر في تطوير طرق المسافات الطويلة جدًا هذه في عام 2022، بهدف إطلاقها في العامين أو الثلاثة أعوام التالية.

وفي الوقت الحالي، يقول جويس إن كانتاس تركز على خطط لاستبدال أسطولها المحلي.

وأضاف: "بمجرد الانتهاء من ذلك، وهو ما سنفعله في وقت مبكر من عام 2022، سنعيد زيارة مسار شروق الشمس، وستصل أول طائرة في عام 2024 أو 2025".

ويقول جويس إن شركة الطيران تخطط لطلب سلسلة من طائرات إيرباص A350-1000 المعدلة، والتي تملك خزانات وقود إضافية، لخدمة المسارات.

وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019، أعلنت شركة كانتاس عن اختيارها لشركة إيرباص بدلاً من بوينغ.

ونقلت الشركتان طائراتهما إلى كانتاس في عملية تنافسية استمرت لأشهر، حيث عرضت بوينغ طائرة من طراز 777X وإيرباص من طراز A350.

ووصف جويس القرار بأنه "خيار صعب"، قائلًا: "أصبح القرار أكثر صعوبة بسبب ابتكارات كلا المصنعين لتحسين تصاميمهم السابقة".

وكان من المقرر إطلاق طرق المسافات الطويلة جدًا في عام 2022 أو 2023. ولكن، تسبب فيروس كورونا المستجد بتعليق مشروع "شروق الشمس".

في عام 2019، أجرت كانتاس ثلاث رحلات بحثية تجريبية لجمع البيانات لتقديمها إلى هيئة سلامة الطيران المدني الأسترالية.

ويجب الموافقة على المسارات بناءً على تقديم أدلة أن الطيارين وطاقم الطائرة والركاب يمكنهم التعامل مع ما يصل إلى 22 ساعة في الجو دون الحاجة إلى استراحة.

وخلال هذه الرحلات، ارتدى الطيارون أجهزة مراقبة للموجات الدماغية، وتم اختبار بولهم في الأسابيع التي سبقت الرحلات وبعدها لتتبع مستويات الميلاتونين، وهو هرمون يتحكم في دورات النوم.

كان الركاب في المقصورة الرئيسية يرتدون أجهزة مراقبة، ما سمح للعلماء بدراسة كيفية تأثر "صحتهم وعافيتهم وساعتهم البيولوجية" بمجموعة من المتغيرات بما في ذلك الإضاءة والطعام والشراب والحركة وأنماط النوم والترفيه على متن الطائرة.