تجربة تحبس الأنفاس..هل تجرؤ على ركوب هذه الأرجوحة الطبيعية في سلطنة عُمان؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
أرجوحة طبيعية في سلطنة عُمان
01:21
هل تجرؤ على ركوب هذه الأرجوحة الطبيعية في سلطنة عُمان؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من استكشاف الكهوف إلى تسلق الجبال والوديان، تزخر سلطنة عُمان بالعديد من المقومات الطبيعية التي تجعلها وجهة واعدة لعشاق المغامرات.

وفي تجربة تُعد الأولى من نوعها في سلطنة عُمان، تمكن عدد من المغامرين العمانيين من تشييد أرجوحة طبيعية في أعلى قمة جبلية في البلاد كمغامرة مبتكرة وسط الطبيعة الجبلية الخلابة (شاهد الفيديو أعلاه)

وأوضح المغامر العُماني محمود الفهدي، لموقع CNN بالعربية، أن الأرجوحة الطبيعية تقع عند قوس تنوف بولاية نزوى في محافظة الداخلية، وهي وجهة سياحية تجذب عشاق المغامرات وتسلق الجبال، مشيرًا إلى أن فكرة تصميم أرجوحة طبيعية بدأت عندما بادر أحد المغامرين العمانيين، ويُدعى أحمد العبري، بتركيب حبال إنزال معلقة من قوس تنوف قبل عدة أسابيع.

وبالطبع الحبال المستخدمة لهذه التجربة ليست بالعادية، إذ أكدّ الفهدي أنها حبال قوية مخصصة للتسلق ذات رخصة دولية، وخاضعة لشروط السلامة، وكذلك جميع المعدات المستخدمة لخوض التجربة.

ونُفذت الفكرة وسط إجراءات سلامة للحفاظ على حياة المغامرين والاستمتاع بالتجربة الفريدة دون التسبب في كارثة، والتي تشمل ارتداء المغامر لسرج معلق بالحبال قبل التأرجح كإجراء احتياطي في حال وقوع أي طارئ، حسبما ذكره الفهدي.

ورأى الفهدي أن التأرجح على هذه الأرجوحة المعلقة يُعد "تجربة عالمية فريدة من نوعها" كونها أرجوحة طبيعية، باستثناء الحبال التي قاموا بتركيبها، مشيرًا إلى أن ارتفاعها يصل إلى 700 متر تقريبًا.

ووصف الفهدي تجربة التأرجح على الحافة من هذا الارتفاع، والتي خاضها عدة مرات، قائلًا إنه شعور جميل للغاية أشبه بتجربة الطيران المظلي.

ولفت الفهدي إلى أنه سبق له تجربة نماذج مشابهة لأرجوحات طبيعية معلقة في دول أخرى، إلا أنها لا يمكنها أن تضاهي متعة الأرجوحة الطبيعية في سلطنة عُمان.

وأشار الفهدي إلى أن الاحتكاك بالصخور كان من بين التحديات التي واجهتهم خلال تركيب الحبال للأرجوحة، موضحًا أنهم قاموا بوضع قطعة من القماش لمنع الاحتكاك.

أما عن ردود أفعال المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على المقاطع التي شاركها المغامرون عن التجربة، فأشار الفهدي إلى أنها كانت متفاوتة بين مؤيد ومعارض، إذ كان هناك اختلاف في الآراء حول خطورة حصول كارثة في حال إنقطاع الحبال.

ومع ذلك، أشار الفهدي إلى أن الفكرة لاقت انتشارًا واسعًا في سلطنة عُمان وخارجها، لافتًا إلى أن هناك الكثير ممن تواصلوا معهم من أجل خوض هذه التجربة.

ويأمل الفهدي أن تتبنى الجهات المعنية في سلطنة عُمان هذه التجربة، لتصبح وجهة سياحية بشكل رسمي.

وفي الوقت الحالي، ذكر الفهدي أنه يمكن للراغبين في خوض هذه التجربة التنسيق مع الشركات أو الفرق المتخصصة لنصب حبال التسلق.

  • نورهان الكلاوي
    نورهان الكلاوي
    محررة
نشر