"ضرر لا يمكن إصلاحه".. تشويه فن صخري يعود لفترة ما قبل التاريخ داخل منتزه أمريكي

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعرّضت إحدى أعمال الفنّ الحجري في فترة ما قبل التاريخ، التي يرّجح أنّها أُنجزت بين 4000 إلى 8500 سنة، لـ"أضرار لا يمكن إصلاحها"، من قبل مُخرّبين في منتزه "بيغ بيند" الوطني في ولاية تكساس، وفق خدمة المنتزهات الوطنية الأمريكية.

شوّه الزوار نقوش ما قبل التاريخ على الصخرة هذه بعدما دوّنوا عليها أسماءهم وتاريخًا، في منطقة "إنديان هيد" داخل الموقع الأثري، بحسب ما جاء في بيان صحفي صادر عن خدمة المنتزهات، الثلاثاء.

وتظهر أسماء نورما، وأدريان، وإسحاق، وآرييل وتاريخ 12/26/21 في الصور الملتقطة للصخرة المشوهة.

وخضعت اللوحة للترميم منذ ذلك الحين، لكن الضرر الذي يُعتقد أنه وقع في 26 ديسمبر/كانون الأول، ما زال واضحًا للعيان، ولا يمكن إعادة النقوش الصخرية إلى حالتها الأصلية، بحسب رئيس خدمات الترجمة الفورية والزوار في منتزه "بيغ بيند" الوطني، توم فاندينبيرغ، لـCNN الجمعة.

مخربون يشوهون فن صخري قديم بشكل "لا يمكن إصلاحه" في منتزه بالولايات المتحدة
صورة تُظهر التشويه الذي تعرَضت إليه الصخرة في متنزه "بيج بيند" الوطني في تكساس بالولايات المتحدة. Credit: Big Bend National Park/NPS

ولفتت خدمة المنتزهات الوطنية في البيان، أنه تم تسجيل أكثر من 50 حالة تخريب غير قانونية في الحديقة منذ 2015، وحثّت كل من يملك معطيات للتقدّم بها إليهم. 

مخربون يشوهون فن صخري قديم بشكل "لا يمكن إصلاحه" في منتزه بالولايات المتحدة
افتُتح منتزه "بيج بيند" الوطني في عام 1944. Credit: Carol M. Highsmith/Buyenlarge/Getty Images

وجاء على لسان المشرف على منتزه "بيغ بيند" الوطني، بوب كرومينكر، في البيان، أن "إلحاق الضرر بالمعالم الطبيعية والفن الصخري يدمّر الجمال والتاريخ الذي يرغب الشعب الأمريكي بحمايته في حدائقنا"، مضيفاً أنه "مع كل حالة تخريب، يضيع جزء من تراث أمّتنا إلى الأبد".

وقال فاندنبيرغ لـCNN إن الكتابات كانت محفورة فوق "صور مجرّدة لأشكال هندسية، ودوائر، وخطوط متموجة".

وأوضح فاندنبيرغ أنّ "خدوش السطح وتغيّر اللون لن تزول"، ثم أضاف: "الفن الصّخري القديم محمي، وهو يربط البشرية بماضينا. وكل موقع يتضرّر يعتبر خسارة للتاريخ والتراث الذي تحميه الحدائق الوطنية".

وأشار فاندنبيرغ إلى أنّ منتزه "بيغ بيند" الوطني، الذي افتُتح في 1944، تميّز بأهميته الأثرية، وكان "مثالاً رئيساً" على النظام البيئي الذي تتمتّع به صحراء "تشيهواهوا"، بالإضافة إلى "الغنى الكبير" بالحياة البرية والنباتات المتخصصة التي تعيش جنباً إلى جنب مع 13 ألف عام من تاريخ البشرية.