طائرة متجهة إلى لندن عادت أدراجها في منتصف الرحلة .. لماذا؟

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية متجهة إلى لندن، أدراجها في منتصف الرحلة، الأربعاء، وذلك بسبب حادثة مرتبطة بوضع الكمامات.

وقالت شركة الخطوط الجوية في بيان إن "رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 38 التي تخدم من ميامي (MIA) إلى لندن (LHR) عادت إلى مطار MIA بسبب رفض راكبة مزعجة الامتثال لمتطلّبات الحكومة الفيدرالية بوضع الكمامات".

وأشارت شركة الطيران إلى أنّ سلطات إنفاذ القانون المحلية أتت إلى مطار ميامي الدولي حيث هبطت الطائرة.

وقالت إدارة شرطة ميامي-دايد (MDPD) لـCNN إن شركة الطيران استدعتها بخصوص راكبة رفضت ارتداء الكمامة.

وقال المحقق أ. كولوم من قسم شرطة ميامي-دايد: "بمجرد وصول الطائرة إلى البوابة، اصطحب ضباط MDPD الراكبة إلى خارج الطائرة من دون وقوع أي حادث، ثم تم التعامل مع الراكبة إدارياً من قبل موظفي شركة الخطوط الجوية الأمريكية".

ووفقاً لموقع FlightAware لتتبع الرحلات الجوية، هبطت الرحلة في ميامي بعد ساعة و48 دقيقة على إقلاعها.

وأُلغيت الرحلة، التي كانت على طائرة "بوينغ 777"، بعد الحادث.

وكان على متنها 129 راكبا، و14 فردًا من الطاقم، ولم يصب أي منهم بأذى.

وقالت شركة الخطوط الجوية في بيانها: "نشكر أفراد طاقم شركتنا على مهنيتهم، ونعتذر من عملائنا على الإزعاج".

ووفق بيانات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، جرى تسجيل 151 تقريرا في حق ركاب غير منضبطين خلال هذا العام، حتى 18 يناير/كانون الثاني. و92 من هذه الحوادث، ارتبطت بالكمامات.

ويُظهر موقع التتبّع التابع للوكالة أنّ 32 تحقيقاً فتح حتى الآن هذا العام، وبدأ تطبيق 4 إجراءات إنفاذ. 

وضع حد لسلوك الركاب المشاغبين

وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي،أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية عن سياسة "صفر تسامح" مع سلوك الركّاب العدائي، الذي يتخطّى التنبيهات والتفاوض، ويتّجه مباشرةً إلى العقوبات، التي قد تتضمّن غرامات كبيرة، وصولًا إلى حد السّجن.

من غير الواضح إذا كانت الراكبة المتورطة في الحادث على متن الرحلة رقم 38 للخطوط الجوية الأمريكية الأربعاء، ستواجه إجراءات إنفاذ من إدارة الطيران الفيدرالية.

وتمتلك إدارة الطيران الفيدرالية سلطة مدنية لفرض غرامات تصل إلى 37 ألف دولار بحقّ الركّاب المشاغبين عن كل انتهاك.

وأحالت الإدارة 37 قضيّة على الأقل بدأت فيها، تدابير الإنفاذ إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) لمراجعة الملاحقة الجنائيّة العام الماضي.

وكان عام 2021 الأسوأ بالنسبة لسلوكيات ركّاب الطائرات العدائية في الولايات المتحدة، بحسب بيانات إدارة الطيران الفيدرالية.

وفي عام 2021، سجّلت الإدارة عددًا هائلًا من التقارير المُحررة بحق ركاب مشاغبين بلغت 5981 تقريرا، منها 4290 ترتبط بحوادث متعلّقة بالكمامات، أي ما يقارب نسبة 72%.

وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية على موقعها الالكتروني، إلى أنّ معدّل حوادث الركّاب غير المنضبطين تراجع بنسبة 50% تقريبًا منذ تسجيله معدلًا قياسيًا في مطلع عام 2021، لافتة إلى أنّه "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن علينا القيام به".

وقبل عام 2021، لم تتتبّع إدارة الطّيران الفيدرالية عدد حوادث اعتداء الركاّب المُبلّغ عنها، لأنّ الرقم كان ثابتاً إلى حدٍ ما.

ولكن دفع الارتفاع الحاد في سلوك الركّاب غير المنضبط أواخر 2020، الوكالة إلى الشروع بتتبّع التقارير عام 2021.

ومع ذلك، سجّلت إدارة الطيران الفيدرالية عدد الحوادث المرتكبة من قبل ركّاب غير منضبطين، وصلت حد إجراء تحقيق في الأمر، منذ عام 1995.

وبلغ متوسط عدد التحقيقات المفتوحة منذ عام 1995 لغاية 2020، 182 تحقيقا سنوي.

وفي عام 2021، استهلّت إدارة الطيران الفيدرالية 1081 تحقيقا، أي بزيادة نسبتها 494% عن المعدل ​الوسطي ​التاريخي للتحقيقات.