العثور على 18 ألف قطعة فخارية قديمة في مصر.. ماذا كُتب عليها؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اكتشف علماء الآثار أكثر من 18 ألف قطعة فخارية منقوشة بتفاصيل عن الحياة في مصر القديمة، بما في ذلك سطور كتبت كعقاب من قبل الطلاب سيئين التصرف.

وتضمنت الأجزاء، التي يعود تاريخها إلى ألفين عام، إيصالات ونصوصًا مدرسية ومعلومات تجارية وقوائم بالأسماء، وفقًا للباحثين في جامعة توبنغن الألمانية، الذين أجروا أعمال التنقيب.

ووقعت الاكتشافات في أثريبس، وهي مستوطنة قديمة بنيت على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال الأقصر.

مصر
تصوير: Credit: Athribis-Project Tübingen

وتعرف هذه القطع الفخارية المسترجعة باسم "أوستراكا"، حيث كانت تستخدم كمواد للكتابة عليها.

وكانت بعض الكتابات قد نقشت باللغة الديموطيقية، وهي أحد النصوص الثلاثة القديمة الموجودة على حجر رشيد. وكانت الكتابة الهيروغليفية اليونانية، والعربية، والمصرية من بين النصوص الأخرى الموجودة أيضًا.

وظهرت العديد من القطع الفخارية من مدرسة قديمة، وفقًا للأستاذ بجامعة توبنغن، كريستيان ليتز، الذي قاد الحفريات جنبًا إلى جنب مع فريق من وزارة السياحة والآثار المصرية.

وقال ليتز في بيان صحفي: "هناك قوائم بالأشهر والأرقام والمشاكل الحسابية وتمارين القواعد و"أبجدية الطيور"، علمًا أنه تم تخصيص طائر لكل حرف يبدأ اسمه به".

وأضاف البيان الصحفي أن المئات من القطع الفخارية تضمنت رمزًا واحدًا متكررًا على الواجهات الأمامية والخلفية. ويعتقد علماء الآثار أنه دليل على أن "التلاميذ المشاغبين" أُجبروا على كتابة .

مصر
تصوير: Credit: Athribis-Project Tübingen

وشملت الأجزاء الأخرى رسم طفل لثلاثة أشكال بشرية، بالإضافة إلى تمثيلات مصورة لآلهة وأشكال هندسية وحيوانات مثل العقارب والسنونو.

وقالت الجامعة إنه "من النادر جدًا العثور على مثل هذا الحجم الكبير" من القطع الفخارية القديمة. وقال باحثون إنه تم اكتشاف كمية مماثلة مرة واحدة فقط من قبل، بالقرب من وادي الملوك في الأقصر.

وتقع أثريبس بالقرب من مدينة سوهاج، على الضفة الغربية لنهر النيل، وقد كانت موضوع الحفريات لأكثر من 100 عام. ولكن، بدأ البحث المكثف في الموقع الذي تبلغ مساحته 30 هكتارًا في عام 2003، عندما أطلقت جامعة توبنغن ووزارة السياحة والآثار المصرية مشروع أثريبس.

ويركز التحقيق على معبد بناه الفرعون بطليموس الثاني عشر وزينه فيما بعد أباطرة رومان متعاقبون.

وتم فتح المعبد منذ ذلك الحين للزوار، بينما يحتوي الموقع الأثري الأوسع على بقايا مقبرة، ومحاجر، ومستوطنة بشرية.