دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يصعب مقاومة الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة المقلية، التي يعود تاريخ اكتشافها إلى آلاف السنين. إذ تشير الدلائل الأثرية إلى أن البشر استمتعوا بقرمشة العجين المقلي وسواه من المأكولات الشهية، منذ شروع سكان بلاد ما بين النهرين القدامى بالقلي.
وثمة الكثير من المأكولات المقلية في العالم التي تتلذذ بها العين قبل المعدة.. لكن CNN اختارت لك 10 منها كنقطة انطلاق سيسيل لها لعابك خلال رحلاتك المستقبلية، وهي:
تمبورا (اليابان)
يشتهر تمبورا الخضار بخليطه وخفّته. يُستخدم في إعداده الدقيق الطري، والبيض، والمياه شديدة البرودة أو الفوارة .
ورغم أن تمبورا الجمبري شائع أيضًا، إلا أن تمبورا الخضار يحوي على مكونات متعددة، تشمل الفطر، وجذر اللوتس، والأرقطيون، والأعشاب البحرية، والخضار الورقية مثل الشيزو، والفاصوليا الخضراء، واليقطين وأنواع أخرى من القرع الصلب، والبامية، وفلفل شيشيتو.
وصل إلى اليابان في القرن السادس عشر عن طريق المبشرين البرتغاليين كخيار بديل عن اللحوم خلال أيام الصيام.
كوروس (إسبانيا والبرتغال وأمريكا اللاتينية)
اشتهرت هذه المعجنات الخفيفة في إسبانيا والبرتغال بداية، وهي تعتبر بمثابة الحلوى المفضلة على الإفطار، أو تعتمد كوجبة خفيفة في دول أمريكا اللاتينية أيضًا.
يتم وضع الخليط في أنبوب له شكل نجمة ويدفع في الزيت الساخن لإعطاء الكوروس شكله المميز. غالبًا ما يتم غمره بسكر القرفة، ويغمس في القهوة أو الشوكولا الساخنة أو دولتشي دي ليتشي.
زهور الكوسى (إيطاليا)
أزهار الكوسى المقلية تعتبر بمثابة مكافأة نباتية للبستانيين، ذلك أنّ نباتات الاسكواتش تزهّر في الربيع، لكن الأزهار الأنثوية منها فقط ستنمو لتصبح حبة الكوسى في نهاية الصيف.
يقوم الخبراء من البستانيين باختيار أزهار هذه النبتة الذكور ويحولونها إلى طعام شهي، فيغمسونها بخليط خفيف ويقلى حتى ينتفخ ويصبح ذهبي اللون. يمكن أيضًا حشو الزهور بمكونات مثل الجبن، والبروسكيوتو، والأرز، والأعشاب.
كرونوت (الولايات المتحدة)
إنه النسخة العصرية من الكعك التقليدي، وتعتبر هذه الحلوى بين الحلويات المفضلة في أمريكا.
وأدخل طاهي الحلويات دومينيك أنسل هذا الكعك الهجين من الكرواسون والدونات إلى مخبزه في مدينة نيويورك عام 2013، ولحق به العديد من المقلدين. يتم حشو العجين المنفوخ بالكريمة المنكهة، ثم تزيّن بطبقة من السكر الناعم.
بطاطا مقلية (بلجيكا وفرنسا)
لم يبت بالنزاع حول نشأة البطاطا المقلية بين بلجيكا وفرنسا، لكن طريقة صنع بوم دو تير المقلية (Pommes de terre frites) انتقلت من المطبخ الراقي إلى أيقونة للوجبات السريعة المحبوبة في أنحاء العالم.
كما هو معروف ، يشير الاسم إلى تقنية تقطيع البطاطا إلى شرائح رقيقة بحيث يتم طهي جميع القطع بالتساوي. تقدم مع شريحة لحم أو شطيرة برغر، يضاف إليها الكاتشب أو المايونيز، أو تزيّن بالجبن والمرق، وتقدم البطاطا المقلية مع كل شيء تقريبًا.
باكورا (الهند)
باكورا هو مصطلح جامع لمجموعة متنوعة من فطائر الخضار الهندية، التي يمكن صنعها من أي شيء، من البطاطا، والباذنجان، إلى الملفوف، والسبانخ كمكونات أساسية.
تخلط تقليديًا بدقيق البيزان، ويمكن أن تختلف هذه الفطائر في الشكل والحجم اعتمادًا على نوعية الخضار المستخدمة. يتكون خبز باكورا من شرائح خبز مغمّسة بالخليط ومقلية.
أرانشيني (إيطاليا)
لطالما كان أرانشيني الصقيلي يدخل البهجة إلى قلوب الإيطاليين منذ القرن العاشر. وهو مزيج من الأرز والحشوات اللذيذة. ورغم أنّ كرات الأرز المقلية تستخدم كطعام تقليدي خلال احتفالات عيد سانتا لوسيا في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن أرانشيني تؤكل على مدار السنة.
يمكن حشوها بخلطات متنوعة مثل لحم الخنزير المقدد، والموزاريلا، والباذنجان، والفطر، وحتى الفستق. أرانشيني، المعروفة أيضًا باسم أرانشين، يمكن أن تكون مستديرة أو مخروطية الشكل تيمنًا ببركان صقلية جبل إتنا.
كالاماري مقلي (إيطاليا واليونان)
مقلي أو مخبوز بالبقسماط، ويقدم مع شرائح الليمون، أو صلصة المارينارا، أو صلصة المايونيز. أما أصول هذا الطبق الشهير في العالم فتعود إلى الساحلين اليوناني والإيطالي، ويقدم في مطاعم أمريكية راقية كمقبلات رئيسية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز عام 1975، أن هذه الحلقات البسيطة من الحبار قد لا تكون عصرية كما كانت عليه التسعينيات، لكن إحساس المأكولات البحرية لا يزال موجودًا في العديد من قوائم الطعام.
دجاج مقلي (كوري و أمريكي)
هناك طرق عديدة لطهي الدجاج ، لكن أكثرها شيوعًا هما الدجاج المقلي الأمريكي والكوري.
يُعرف الدجاج الأمريكي المقلي بقشرته السميكة والخشنة المقرمشة، نتيجة تغميس قطع الدجاج المتبل باللبن في الدقيق المتبل لتكوين الطبقة الخارجية. فيما يحتوي الدجاج المقلي الكوري على طبقة رقيقة ومقرمشة من الخليط المقلي مرتين للحصول على قرمشة إضافية، ثم يغطى بصلصة gochujang-honey.
تشيكو رولز (أستراليا):
استوحتها شركة تصنيع طعام من لفائف البيض الصينية. واخترع متعهد طعام استرالي لفائف تشيكو في الخمسينيات من القرن الماضي، الذي أراد تقديم وجبة خفيفة كبيرة لمناسباته الخارجية، يمكن تناولها "في اليد، وحمل زجاجة جعة باردة في اليد الأخرى"، وذلك بحسب الرواية الرسمية.
تحشى اللفائف باللحم البقري والخضار وتقلى. انتقلت Chiko Rolls إلى ما هو أبعد من طعام الأحداث الرياضية إلى طعام الوجبات الجاهزة الشهير في جميع أنحاء أستراليا.