حكم بالسجن 15 عامًا لسائح بريطاني بالعراق بتهمة سرقة قطع أثرية

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حُكِم على رجل بريطاني يبلغ من العمر 66 عامًا بالسّجن لـ 15 عامًا في العراق بعد إدانته بسرقة الآثار خلال قيامه بجولة أثرية في البلاد، بحسب ما ذكر محاميه.

وقالت عائلة جيم فيتون، التي أشارت إلى أنها تخشى أن يموت الجيولوجي المتقاعد أثناء قضاء عقوبته، إنها شعرت "بالتحطّم" بسبب الحكم الذي صدر الإثنين، كما أنها حثّت الحكومة البريطانية على العمل لإطلاق سراحه.

السجن 15 عامًا لبريطاني ستيني بالعراق لسرقة قطع أثرية.. وعائلته: "بمثابة حكم إعدام"
أُدين جيم فيتون (في الوسط) بمحاولة تهريب قطع أثرية، بينما وُجِد أن السائح الألماني فولكر والدمان (في اليمين) غير مذنب بسبب نقص الأدلة. Credit: Hadi Mizban/AP

ووفقًا لعريضة بدأتها عائلته، أُلقي القبض على فيتون بتاريخ 20 من مارس/آذار في مطار بغداد الدولي عندما عثر مسؤولو الجمارك على 12 قطعة في حقائبه.

وأُرسلت القطع إلى المتحف الوطني العراقي لتحليلها، وتم تصنيفها على أنها قطع أثرية، بحسب ما ذكرته العريضة.

واتُّهم فيتون بمحاولة تهريب القطع الأثرية خارج البلاد بموجب قوانين الآثار العراقية.

كما أُلقي القبض على رجل ألماني يُدعى فولكر والدمان في مارس/آذار أيضًا، ووُجد أنه غير مذنب لعدم وجود أدلّة كافية، وأُطلق سراحه الإثنين، وفقًا لمحامي فيتون، طاهر سعود.

وعلى صفحة العريضة، قالت عائلة فيتون إن البريطاني كان في جولة جيولوجية وأثرية في مدينة إريدو القديمة جنوب العراق عندما التقط 12 قطعة، مشيرةً لعدم وجود حرّاس، أو لافتات تحظّر إزالة الأشياء.

وقال سعود إن موكله لم يكن يعرف ماهية الأشياء التي التقطها، وتم أخذها من مكب نفايات في منطقة أثرية.

وأكّد المحامي أن فيتون يحب الحجارة، وأنه يجمعها من كل مكان يزوره، مدّعيًا عدم تمتّعه بنية إجرامية.

وذكر سعود أنه سيتم استئناف القرار.

وقالت عائلة فيتون لـCNN: "حطّمنا هذا الخبر تمامًا"، وأضافت: "بالنسبة لرجل في سن جيم، فإن قضاء 15 عامًا في سجن عراقي هو بمثابة حكم إعدام. وخاصةً بالنسبة لجريمة بسيطة، ومشكوك بها، وهي جريمة لم يكن جيم على علم بها حتّى عندما ارتكبها".

وأشارت العائلة إلى شعورها بالحزن الشديد لأن "أفضل جهودنا، التي تمثّلت بالدفاع القانوني القوي، والحملات المستمرة، أدّت إلى هذه النتيجة".

وتحدثت عائلته أيضًا عن شعورها بالإحباط بسبب نقص الدعم من سلطات المملكة المتحدة عندما أتى الأمر لمساعدة فيتون، وقالت: "نشعر بخيبة أمل، وبالذّهول بالفعل، من تقاعس حكومتنا التام عن اتخاذ إجراء في هذه القضيّة حتّى الآن"، مؤكدةً أنها ستواصل النضال من أجل حرية فيتون، وحث الحكومة على دعمها بكل وسيلة ممكنة.

وردًا على سؤال حول قضية فيتون، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، وشؤون الكومنولث، والتنمية لـCNN: "نحن نوفّر المساعدة القنصلية لمواطن بريطاني في العراق، ونواصل دعم عائلته. ونحن على اتصال بالسّلطات المحليّة".