دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع ارتفاع درجات حرارة الصيف، ألغت الولايات المتحدة الحاجة لاختبارات "كوفيد-19" السلبية التي كانت إلزامية لجميع المسافرين الذين يدخلون البلاد.
ويجلب هذا الخبر الرّاحة، وفيضان جديد مُحتمل للمسافرين الدوليين في موسم صيف فوضوي بالفعل.
وبالنسبة للعديد من المسافرين الأمريكيين، يعني هذا التطوّر عدم الحاجة للقلق بعد الآن بشأن متاعب الخضوع للاختبارات قبل العودة إلى الولايات المتحدة، أو تكلفة وعبء البقاء خارج البلاد للخضوع للحجر الصحي، وانتظار نتيجة الاختبار السلبية إذا كانت نتيجة اختبار ما قبل السفر إيجابية.
كما سيتمكّن المسافرون الدوليون من التوجّه إلى الولايات المتحدة، والتخطيط لرحلاتهم دون الخوف من الاضطرار لإلغاء خططهم بسبب نتيجة اختبار إيجابية.
ولا يزال يتعيّن تلقيح غالبية المواطنين غير الأمريكيين للسفر إلى البلاد.
وشجّعت صناعة السفر المتأثّرة إزالة هذا الحاجز من أمام مجموعتين من العملاء المحتملين.
ولن يعود ذلك الشرط، الذي وُضِع في يناير/كانون الثاني من عام 2021، ساري المفعول للمسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة بدءًا من الساعة 12:01 صباحًا بالتوقيت الشرقي الأحد، أي الـ12 من يونيو/حزيران.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إنها ستُعيد تقييم القاعدة في حال تغيّر وضع فيروس "كوفيد-19".
"ثلاثة مواسم في موسم واحد"
ورغم أن الكثير من الأفراد في صناعة السفر يدعمون هذا التحديث، إلا أن بعض الخبراء يحذّرون من زيادة الطلب، وانخفاض ما هو متاح، وارتفاع الأسعار نتيجةً لذلك، ما يؤدي إلى تفاقم مشهد السفر الفوضوي بالفعل في الولايات المتحدة، وخارجها.
وفي مقابلة مع CNN عبر البريد الإلكتروني، قالت رئيسة وكالة "Travelive"، المتخصصة في السفر إلى اليونان، والتي تتمتّع بمكاتب في أثينا، وفلوريدا، مينا أغنوس: "ستكون أوروبا مغمورة بالمسافرين الأمريكيين".
وأضافت أغنوس: "عند التحدّث مع مستشاري السفر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فإن الرأي المُتّفق عليه بالإجماع هو أن عام 2022 عبارة عن ثلاثة مواسم في موسم واحد"، مشيرةً إلى أن "توفّر الفنادق محدود للغاية، والخدمات المحلية، مثل المرشدين، والسائقين، والطيران المحلي، وخدمة العبّارات، والسكك الحديدية، والمطاعم ستكون جميعها في أقصى طاقتها الاستيعابية هذا الموسم".
وقالت الرئيسة التنفيذية لمنتجعات "مارتينهال" الفاخرة التي تمتلك عقارات في جميع أنحاء البرتغال، شيترا ستيرن، إن قيود الاختبارات الأمريكية "أعاقت العديد من المسافرين" من التخطيط للرحلات إلى الخارج، وخاصةً العائلات، والتي تُمثّل الفئة المُستهدفة الأساسية للعلامة التجارية.
وبما أن الاختبارات السلبية لم تَعُد مطلوبة للعودة إلى الولايات المتحدة، تتوقع ستيرن زيادة في عدد الضيوف المقيمين في الولايات المتحدة الذين يحجزون الإقامات في البرتغال، وجميع أنحاء أوروبا.
وذكرت ستيرن: "نتوقع الآن الترحيب بالعديد من الأمريكيين الذين يحجزون رحلات صيفية في اللحظة الأخيرة، واستراحات نهاية أسبوع طويلة في المدينة".
زيادة الطلب عبر المحيط الأطلسي
وليس من الواضح بالضبط إلى أي مدى سيؤدي رفع القيود إلى زيادة تكاليف السفر الجوي.
ولكن من الآمن القول إنه مع الزيادة الحتمية في الطلب، يجب على الركّاب التفكير في حجز الرحلات في أقرب وقتٍ ممكن للحصول على أفضل صفقة.
ووفقًا لمؤسس موقع "Scott's Cheap Flights" الخاص بتتبّع أسعار تذاكر الطيران، وحجزها، سكوت كيز، قد يؤدي الطلب المتزايد إلى توسيع الخطوط الجوية لمساراتها وخدماتها وصولًا إلى وجهات شهيرة مثل أوروبا.
وشرح كيز: "أتوقع رؤية زيادة في الطلب على السفر عبر المحيط الأطلسي، واستجابة شركات الطيران عبر إضافة المزيد من الرحلات الجوية للحصول على فئات جديدة من المسافرين المتحمسين للسفر بين الولايات المتحدة وأوروبا".
وقال محرر موقع "Thrifty Traveler" المتخصص بصفقات الطيران، والسفر، كايل بوتر، لـCNN، إن الأمر يتعلق بالتأكيد بالعرض، والطلب.
ويوصي بوتر بالسفر في منتصف أغسطس/آب وأوائل سبتمبر/أيلول.
وأشارت مديرة شؤون السفر في شركة "Black Pearl Luxury Services" التي يقع مقرّها في مدينة سولت ليك سيتي الأمريكية، كاثي هيرست، إلى أنه رغم شعورها "بسعادة غامرة" بشأن إلغاء الاختبارات، إلا أنها تتوقّع أيضًا بعض الإحباط من العملاء الذين قد يواجهون توفرًا محدودًا.
وأكّدت هيرست: "لقد انتظر الأشخاص عامين للسفر، والطلب المكبوت مشكلة من الجيّد أن نواجهها، ولكنها تجعل الأيام طويلة، ومرهقة للغاية"، موضحة: "آمل أن تستقر الأمور في الأشهر المقبلة، ولكن السفر في الوقت الحالي أكثر سخونة مما رأيته في الأعوام العشرين التي أمضيتها في هذه الصناعة".