دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إذا كنت تعيش في منطقة ساحلية، فيُحتمل أنك صادفت مشاهد القوارب المتدلّية منها شباك الصيد، بينما ينتظر الصيادون أن تعلق الأسماك فيها.
ورغم أنّ هذا المشهد قد يكون مألوفًا بالنسبة إليك، إلا أنّ ما هو أكيد أنك لم ترها من الجو قط.
جمال لن يُرى إلا من الجو
ووثّق المصور ثيين نغوين نغوك الجمال الخفي لشباك الصيد الخضراء عبر عدسته في فيتنام.
وفازت إحدى صوره التي حملت عنوان "صيد الأنشوفة" (Anchovy Catching) ضمن فئة جنوب شرق آسيا، في مسابقة "بينك ليدي" لمصوّر العام للأطعمة في الآونة الأخيرة.
وتُظهر الصورة التي تتوسط المياه صيّادًا محليًا على طول ساحل هون ين في مقاطعة فو ين خلال موسم الذروة.
ويستخدم القارب شبكة صيد كبيرة لصيد أسماك الأنشوفة التي تسبح في التيارات البحرية. وقال المصوّر لموقع CNN بالعربية، إنّ "الأنشوفة تُعتبر العنصر الأكثر أهمية لإعداد صلصة السمك الفيتنامية التقليدية"، ما جعل الصورة مناسبة للموضوع الذي تتمحور حوله المسابقة، أي الطعام.
وتجمع صورته مختلف العناصر المرئية في إطار واحد، مثل طبقة الدخان الرمادية، وشباك الصيد الخضراء، ويعتقد المصوًّر أنّ هذه العناصر مجتمعةً مهّدت الطريق لفوز صورته.
وأشار نغوك إلى أنه تمكّن من التقاط هذه الصورة تحديدًا، بعدما تعرّض القارب لحادث صغير، موضحًا: "كانت (الصورة) في الواقع توثّق حادثًا وقع خلال سحب الشبكة، وعندما تم تحميل محرك القارب بشكلٍ زائد، نتج عن ذلك انبعاث الكثير من الدخان في الهواء".
وتقع هون ين في منطقة توي آن، وتبعد 17 كيلومترًا شمال شرق مركز مدينة توي هوا، التي تُعتبر وجهة جاذبة للسيّاح والمصوّرين بفضل شواطئها الهادئة، ومعالمها الطبيعية الفريدة، والشعاب المرجانية الضحلة الجميلة الموزّعة على طول الساحل.
وقام المصور بزيارة موقع التصوير لأكثر من 10 مرات خلال 3 أشهر في موسم ذروة صيد الأسماك حرصًا على مراقبة أنشطة الصيد.
وأكّد المصور أنّ عملية المراقبة ليست سهلة، بل تحتاج إلى "الصبر، والقليل من الحظ"، لافتًا إلى أن "أيام عديدة، مرّت انتظرت فيها من الصباح الباكر حتّى غروب الشمس، ولم ألمح خلالها أي قارب صيد لأسباب عديدة، مثل عدم تواجد أسماك الأنشوفة في ذلك اليوم، أو نتيجة سوء الأحوال الجوية، أو قوة الأمواج".