دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ينتصب فنار المنتزه في الإسكندرية كشاهد على عصر الحكم الملكي بمصر، في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتُبرز الصورة أعلاه، فنار المنتزه مضاءً وسط مشهد غروبٍ بديعٍ، تنعكس أنواره المتلألئة على مياه عروس البحر الأبيض المتوسط، ملقية التحية على آخر خيوط النهار.
وفي حديثه لموقع CNN بالعربية، قال المصوّر المصري محمد ورداني، إنّه أراد إظهار إحدى المعالم الشهيرة في الإسكندرية بهدف الترويج لمنطقة المنتزه حيث يقع الفنار.
ويسعى ورداني إلى استكمال مشروعه التصويري الهادف إلى إعادة اكتشاف جمال مصر، الذي بدأه منذ عامين، مسلّطًا الضوء من خلاله على وجهات سياحية غير معروفة في البلاد.
ويصف ورداني مشهد فنار المنتزه بأنّه شكّل لوحة طبيعية بديعة مع إنارته الخافتة المتسلّلة وسط السحاب وأمواج البحر، مشيرًا إلى أنّ الحظ كان حليفه لتوثيق هذه الصورة الفوتغرافية الرائعة.
ومن وجهة نظر ورداني، أهم ما يميّز الفنار الذي لا يتجاوز ارتفاعه 23 مترًا، أنّه شاهد على فترة الملكية في مصر، في ثلاثينيات القرن الماضي.
فمن خلال جسر إيطالي قوطيّ الطراز، يربط بين جزيرة المنتزه والشاطئ، يمكن الوصول إلى فنار المنتزه الذي يرشد السفن واليخوت إلى خليج المنتزه، حيث كان يرسو فيه يخت الملك فاروق، الذي حمل اسم "المحروسة".
وبحسب ورداني، كان الفنار بمثابة المرشد الرئيسي للسفن الآتية من خليج أبو قير، المتجهة إلى ميناء الإسكندرية أو البوغاز.
والجدير بالذكر أنّ الصورة لاقت انتشارًا واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، كما حرصت الصفحات الرسمية في مدينة الاسكندرية على مشاركتها، وفق ما ذكره ورداني.