دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في جزر غالاباغوس، لجأ أسد بحر "طريف" إلى حيلة غير اعتياديّة للفت انتباه المصوّرة السويسريّة، سيلفي أيير، والتي كانت تتجاهله رغبةً في توثيق سحلية الإغوانا البحريّة.
وتقع جزر غالاباغوس عند نقطة تلاقي تيّارات المحيطات الثّلاثة، وأدّى ذلك لتشكيل "بوتقة" من الأصناف البحريّة فيها، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لمنظّمة اليونسكو.
وتتمتّع الجزيرة بثروة حيوانيّة فريدة من نوعها تتضمّن السلاحف العملاقة، وأصناف عديدة من عصافير البرقش.
وتُعد الإغوانا البحريّة، وهي السحليّة الوحيدة التي تعيش تحت سطح البحر في العالم، من الأنواع التي تتواجد في هذه الجزر فقط.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020، اتّجهت أيير إلى الأرخبيل رغبةً منها في توثيقه بشكلٍ خاص.
وقالت المصورة خلال مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "حول موقع الغوص هذا، استطعنا أيضًا رؤية بعض أسود البحر، والسّلاحف، والبطاريق.. ولكنّنا جئنا لرؤية الإغوانا البحريّة".
ولم يكن لديها سوى 45 دقيقة لتحقيق هدفها، ولذلك شعرت المصوّرة بالإحباط عند ظهور أسد بحر "شقي" أمامها.
وشرحت المصورة السويسريّة: "كنت أحاول التقاط الصّور للإغوانا البحريّة، ولكن كان أسد البحر هذا يأتي، ويلعب أمامي، ويدور في حلقات"، موضحة: "فجأة، التقط أسد البحر الإغوانا بفمه، وبدأ يدور معها أمامي".
والآن، أصبحت صورتها غير المتوقعة للموقف، إحدى الصّور التي أُشيد بها ضمن مسابقة أفضل مصوّر تحت الماء الدوليّة لعام 2023 (UPY).
وأكّدت المصّورة: "لم تكن إعداداتي (في الكاميرا) جاهزة لهذا المشهد المذهل. ولن أنسى تجربة الغوص هذه أبدًا".
ويُعد رؤية هذا المنظر "نادرًا حقًا" بحسب ما ذكرته إلى درجة أنّ المرشد السياحي الذي كان معها لم يشاهده قط.
ولذلك، أدركت أيير كم هي محظوظة بهذه التجربة.
وتُعتبر أيير مولعة بالموسيقى أيضًا، إذ تعمل كعازفة طبول وآلات إيقاعيّة في سويسرا.
ويُعد السّفر والغوص من الجوانب المهمة في حياتها أيضًا بفضل شغفها بالتّصوير تحت الماء، كما حازت أعمالها على مختلف الجوائز على مرّ الأعوام في مسابقات التّصوير الفوتوغرافي.
