دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سافر قطار مترو تحت ميناء سيدني لأول مرة على الإطلاق. وتعتبر هذه بمثابة "خطوة تاريخية" للمدينة الأسترالية!
وكانت عملية العبور الناجحة جزءًا من برنامج اختبار مستمر على أنفاق المترو المزدوجة بطول 15.5 كيلومترًا، والتي تمتد من شمال غرب سيدني، وتعمل أسفل الميناء الشهير.
وجاء ذلك بعد أكثر من 91 عامًا من عبور أول قطار بخاري فوق جسر ميناء سيدني في يناير/ كانون الثاني من العام 1932.
وقال جو هايلين، وزير النقل لنيوساوث ويلز، في بيان: "يعد السفر بالقطار تحت الميناء خطوة مثيرة وتاريخية، ما يعني أن المزيد من الأشخاص يمكنهم ركوب القطار عبر المدينة.. وسيؤدي ذلك إلى تحسين شبكة السكك الحديدية الأوسع بمجرد أن يصبح مترو المدينة جاهزًا لنقل الركاب في العام المقبل".
خطوة هامة
وسيمتد مشروع Metro City and Southwest Line، والذي تبلغ قيمته 20.5 مليار دولار أسترالي، أي حوالي 13.7 مليار دولار أمريكي، في نهاية المطاف على طول الطريق إلى ضاحية سيدنهام، في الجزء الداخلي الغربي من المدينة.
ورغم أن القطارات يتم تشغيلها يدويًا حاليًا خلال فترة اختبار "السرعة المنخفضة"، وبسرعة قصوى تصل إلى 25 كيلومترًا في الساعة، إلا أنها ستنتقل تدريجياً إلى "اختبار السرعة العالية".
وأوضح بيتر ريغان، الرئيس التنفيذي لـSydney Metro، أن السرعة ستزداد إلى 110 كيلومترات، أي حوالي 68 ميلاً، في الساعة.
وستكون القطارات بدون سائق عندما تُباشر العمل.
ويضيف ريغان: "سيخضع كل قطار أيضًا لاختبارات التسارع والكبح على المسار المبني حديثًا، مع استكمال سلسلة من فحوصات النظام، لضمان قدرته على الأداء بشكل موثوق عند تشغيله".
وستستمر الاختبارات خلال الفترة المتبقية من العام، قبل بدء خدمات الركاب في النصف الأول من الخط، والمقرر عقده في عام 2024.
ومن غير المتوقع أن يفتح القسم الثاني من الخط، الذي سيمتد من سيدنهام إلى بانكستاون في جنوب غرب سيدني، حتى عام 2025.
وفي الوقت نفسه، تم وضع خطط أيضًا لخط Metro West بقيمة 27 مليار دولار أسترالي، أي حوالي 18 مليار دولار أمريكي، أسفل شارع هانتر، في منطقة الأعمال المركزية في سيدني.
وستمتلك المدينة شبكة من أربعة خطوط، و46 محطة، و113 كيلومترًا من سكة المترو الجديدة بحلول عام 2030.
ووُصف مشروع سيدني الطموح بأنه أحد أكبر مشاريع السكك الحديدية في الضواحي في العالم.
وقد تمت مقارنته بمشروع Grand Paris Express، وهو توسع في العاصمة الفرنسية يقدر بنحو 31.6 مليار دولار لشبكة النقل العام، والذي من المتوقع أيضًا استكماله في العام 2030.