انطلاق سفينة شحن تعمل بالرياح في رحلتها الاختبارية الأولى هذا الشهر

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انطلقت سفينة شحن حمراء كبيرة تدعى Pyxis Ocean في رحلتها الأولى هذا الشهر. لكن بخلاف السفن الأخرى التي سبقتها، فإنها تعمل جزئيًا بواسطة الرياح.

وتم تحديث السفينة التي استأجرتها شركة الشحن الأمريكية Cargill، باثنين من أشرعة WindWings، وهي أشرعة فولاذية كبيرة يبلغ ارتفاعها 37.5 مترًا، صممتها شركة BAR Technologies البريطانية وأنتجتها Yara Marine Technologies.

ومن المتوقع أن توفر انبعاثات تصل إلى 30%.

وفي حال تم استخدامها مع أنواع وقود بديلة، يقول المطوّرون إن نسبة التوفير ستكون أعلى.

وستضع الرحلة، التي بدأت في الصين وتتجه حاليًا نحو البرازيل، هذه التكنولوجيا قيد الاختبار.

قوة الرياح

تنتج صناعة النقل البحري أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي ما يُمثّل حوالي 3٪ من الانبعاثات العالمية التي يسببها الإنسان.

وفي يوليو/ تموز، تعهّد القطاع بخفض التلوث إلى الصفر "بحلول عام 2050 أو نحو ذلك".

ويعد استخدام الرياح أحد الطرق لتحقيق ذلك.

ويعود تاريخ السفن الشراعية إلى أكثر من 5 آلاف عام. وظهرت تقنيات الدفع الجديدة بمساعدة الرياح في السنوات الأخيرة.

وتمت تجربة طائرات ورقية ضخمة على سفن الشحن، في محاولة لتقليل اعتمادها على الديزل.

ووفقًا للجمعية الدولية للرياح، تعمل حوالي 20 سفينة تجارية كبيرة بدفع الرياح اليوم.

وتعد Cargill إحدى أكبر شركات التجارة الزراعية في العالم، وتنقل حوالي 225 مليون طن من السلع سنويًا.

وقال جون كوبر، الرئيس التنفيذي لـBAR Technologies، لـCNN، إن وجود الشركة كان ضروريًا لبناء أشرعة WindWings".

وتابع: "إنهم يقودون الطريق، ويراقب الآخرون ما يفعلونه باحترام".

أمريكا
يتم تحديث أجنحة WindWings على Pyxis Ocean في حوض بناء السفن COSCO في شنغهاي، الصين. Credit: BAR Technologies/Cargill

ويساعد مشروع WindWings، الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، على تقليل انبعاثات الكربون من السفن الحالية.

وسيُساعد أيضًا مالكي السفن على تلبية قواعد الصناعة الجديدة بشأن كفاءة الطاقة، وتوفير المال من طريق خفض استهلاك الوقود، وفقًا لـCargill.

وحتى تنتشر التقنيات التكنولوجية المدعومة بالرياح على نطاق واسع، لاحظ الخبراء أنه يجب أن تكون تكلفتها متوافقة مع الوقود الذي توفره.

وسيتم مراقبة أداء الأشرعة الفولاذية بعناية على طول الطريق، بهدف تعديل التصميم قبل إنتاجه على نطاق واسع.

وقال كوبر إن شركة BAR Technologies لديها بالفعل عقود أخرى قيد التنفيذ، بما في ذلك سفينة مستأجرة من قبل شركة Vale، وهي مجهزة بـ4 أشرعة فولاذية من WindWings.

ومن المقرر أن تبحر من شنغهاي في شهر سبتمبر/ أيلول.

وتابع: "نحن نتطلع إلى دعم صناعة الشحن العالمية حتى تصبح أكثر استدامة ونظافة".