معالم أثرية في مراكش تجذب السيّاح من أصقاع العالم.. دمّرها الزلزال

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
c00e596c-a1a6-4c35-974d-0f0d59a761d6.jpg
جامع الفنا، ساحة وسوق في مراكش، المغرب.Credit: Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ألحق الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مدينة مراكش،  "المدينة الحمراء"، أضرارًا بعدد من المباني والمعالم العريقة التاريخية، من أسوار، ومساجد، وحدائق، وقصور، وغيرها.. التي لطالما ميّزت هذه المنقطة وجذبت إليها السياح من أصقاع الأرض.

ويعتبر هذا الزلزال الذي ضرب عددًا من المناطق في المغرب بقوة  7 درجات على مقياس ريختر مساء الجمعة،  بحسب "المعهد الوطني للجيوفيزياء" بالمملكة، الأقوى منذ أكثر من 120 عامًا، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وإلى ثقافتها وتاريخها الغني، تعد مراكش أيضًا رابع أكبر مدينة في المغرب، ومركزًا اقتصاديًا رئيسيًا. وتمثّل إحدى الوجهات المحببة على قلوب عشّاق السفر. 

لكنّها صباح اليوم تلملم جراحها وتَعدّ ضحاياها، حيث لقِيَ مئات الأشخاص مصرعهم جرّاء ذلك. وتجهد فرق الإنقاذ للوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً.

وحُدّد مركز الزلزال في جبال الأطلس الكبير، التي تبعد حوالي 72 كيلومترًا (44.7 ميلًا) جنوب غرب مراكش. ويعتبر هذا الجزء من سلسلة جبال الأطلس من أهم معالم مدينة مراكش السياحية، وتشكّل مقصدًا سياحيًا شهيرًا حيث تتميز بهوائها الرطب والنقي بعيداً عن غبار المدينة. 

زلزال المغرب
أسوار مراكش عند غروب الشمس. Credit: Getty Images

كما تضرّرت بعض أسوار مراكش الدفاعية التاريخية التي شُيّدت لأول مرة في مطلع القرن الثاني عشر. وتحيط هذه الجدران الترابية الحمراء بوسط المدينة القديمة التي تغصّ بالمباني المشيدة بالحجر الرملي الأحمر، ما أكسب المدينة لقب "المدينة الحمراء".

وتعتبر مدينة مراكش إمبراطورية سابقة يعود تاريخها إلى نحو ألف عام، وتكتظ بقصور تعود إلى العصور الوسطى، مثل قصر البادي الذي بُني في القرن السادس عشر، وقصر المأمونية، وهو فندق من فئة خمسة نجوم يعتبر جزءًا مهمًا في تأسيس مدينة مراكش على مدار قرن من الزمن، وقد حلّ فيه ضيوف مشهورون مثل شارلي شابلن وونستون تشرتشل. إلى قصر ناماسكار الذي يُعد من أفخر الفنادق بمراكش، ويقع على الطريق المؤدي إلى جبال الأطلس من مراكش.

زلزال المغرب
مئذنة القتبية ومسجدها عند الغسق في مراكش، المغرب. Credit: Getty images

كما تتميّز المدينة الحمراء بمساجدها العريقة التاريخية، وأشهرها جامعَي  الفنا وقتيبة. 

وماذا عن الحدائق؟ يتلهّف السياح عادة لزيارة حديقة "ماجوريل" التي أهداها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل لمرّاكش وهي تضم فيلا زرقاء، وحدائق غنية بالأزهار من مختلف الأنواع تمتد على مساحة 12 فدانًا، والتي قام مصمم الأزياء إيف سان لوران فيما بعد بشرائها في ثمانينيات القرن الماضي، ونثر رماد رفاته بين أزهارها بعد وفاته.  

الكثير من المعالم تميز هذه المدينة نذكر منها أيضًا أسواقها المزدحمة، من أبرزها "باب الخميس" الذي يعتبر أفضل سوق لعيش التجربة المغربية، حيث تباع السلع المستعملة، ويمكن للزائر الاستمتاع بالتسوق والتفاوض على الأسعار. ويشمل السوق سلعًا لا يمكن توقّعها، مثل السجاد العتيق والأبواب الأثرية.

قبل جائحة كوفيد، اجتذبت المدينة القديمة قرابة ثلاثة ملايين سائح عام 2019.