دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تم بناء "أفضل فندق في العالم" من قِبَل أحد البابوات، وكان يزوره بانتظام أحد أشهر مؤلفي الأوبرا في إيطاليا. يمكن القول إنّ "باسالاكوا" كان دائمًا مقدّرًا للأشياء الكبيرة.
ففي حفل افتتاح أفضل 50 فندقًا في العالم، في 19 سبتمبر/ أيلول بلندن، حصل الفندق الواقع على بحيرة كومو الإيطالية على المركز الأول.
واختار الحكام، وهم فريق من خبراء الصناعة، هذا الفندق المملوك لعائلة دي سانتيس، والمُكوّن من 24 جناحًا، بدلاً من فندق تديره علامة تجارية كبرى.
كيفية بناء فندق على مستوى عالمي
افتتح "باسالاكوا" أبوابه في العام 2022، بعد عملية ترميم استمرت ثلاث سنوات.
وتمتلك عائلة دي سانتيس، وهي ليست غريبة على الضيافة الفاخرة، فندق Grand Hotel Tremezzo في كومو أيضًا. ويتميز بحمام السباحة العائم على البحيرة.
وقام المالكان أنطونيلا مالون وباولو دي سانتيس بتسليم ابنتهما فالنتينا دي سانتيس البالغة من العمر 41 عامًا فندق "باسالاكوا" لافتتاحه. وكانت مسؤولة عن إعادته إلى مجده السابق.
وأوضحت فالنتينا: "عندما تمر عبر البوابات الأمامية، فإنك تدخل إلى عالم مختلف.. عالم قد لا ترغب في مغادرته".
وقالت: "إنّه هادئ وخاص، ولكنه على بعد خطوات من قرية مولتراسيو الصاخبة. عند فتح الأبواب واستكشاف الممرات، سيتم نقلك إلى غرف وإطلالات رائعة على بحيرة كومو.. لديك أسقف مليئة بالآلهة التي تنظر إليك.. ومن أكثر المفاجآت المبهجة هي الأنفاق الصخرية تحت الأرض، والتي تؤدي من الفيلا إلى البحيرة.. هذه الأنفاق مليئة بالغموض والإثارة".
ومن لحظة تسجيل وصولك حتى مغادرتك، يسعى الفندق جاهداً لتوفير وليمة للحواس.
هناك العديد من التجارب التي تستطيع القيام بها، مثل ممارسة التأمل، والاستمتاع بجلسات التدليك. ويوجد أيضًا برنامج طهي يرأسه الشيف أليساندرو رينالدي، الذي يحتفل بالكلاسيكيات الإيطالية.
ويبقى المطبخ مفتوحًا للضيوف طوال اليوم، سواء لتناول وجبة خفيفة، أو المشاركة في الخبز أو الطهي.
ورغم تمتع كل ساعة من اليوم هنا بميزة خاصة، إلا أنّ دي سانتيس تُفضّل الصباح الباكر.
وقالت: "في ذلك الوقت تُقدَّم وجبة إفطار يوحي بطابع منزل ريفي إيطالي كبير في فصل الصيف. تمتزج رائحة القهوة الرائعة أثناء دخولك إلى المطبخ مع رائحة مربى البرتقال المنعشة".
وتابعت: "الشيف جاهز لإعداد كلّ ما تفضله، كالبيض الطازج الذي وضعته دجاجاتنا في ذلك الصباح.. إنّها البداية المثالية ليومٍ مثالي".
وماذا سيكون الفندق بدون ضيوفه؟
يقول سيلفيو فيتوريلو، وهو المدير العام، إنّ أكثر ما يحبونه في إقامتهم هو الإحساس بـvilleggiatura.
وتُترجم الكلمة الإيطالية على أنّها إجازة في مكانٍ ريفي، لكنها تعني أكثر من ذلك بكثير.
إنّها جوهر الهروب الحالم والممارسة القديمة للابتعاد عن صخب الحياة اليومية من أجل بيئة أكثر هدوءًا.
فبدلاً من المرتفعات الاسكتلندية، لديك بحيرة كومو وحدائقها الأنيقة.
وبدلاً من عربة تجرّها الخيول، لديك قوة حصانية من نوع مختلف، على شكل سيارات "جيب" إيطالية برتقالية عتيقة.
ويُستبدل الشاي بصودا "كامباري" أو "نيجروني سباجلياتو".
وبدلاً من الكعك والمربى، لديك وفرة من المشهيات الإيطالية.
وبطبيعة الحال، هناك ثمن مقابل كلّ هذه الرفاهية.
وتبدأ أسعار الغرف غير المطلة على البحيرة من 1,300 يورو، أي 1,381 دولارًا، في الليلة الواحدة، أو 1,700 يورو، أي 1,806 دولارًا، لليلة واحدة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الصيف، ترتفع الأسعار إلى 2,300 يورو، أي 2,443 دولارًا، للغرفة القياسية دون إطلالة على البحيرة، أو 3,200 يورو، أي 3,400 دولار، لأرخص غرفة مطلّة.
وتبدا أسعار الأجنحة من حوالي 5 آلاف دولار في الليلة. ولحسن الحظ، تشمل الأسعار وجبة الإفطار.
وردًا على سؤال حول ما يتميز به هذا العقار على وجه الخصوص والذي لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، قالت فالنتينا: "إنه مكان العجائب التي أُنشِئت من القلب".