أخطبوط يستعرض قدرته الخارقة على تغيير لونه بأعماق البحر الأحمر في مصر

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
أخطبوط يستعرض قدرته الخارقة على تغيير لونه بالبحر الأحمر بمصر
01:02
أخطبوط يستعرض قدرته الخارقة على تغيير لونه بالبحر الأحمر بمصر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سبق لك رؤية أخطبوط يتغيّر لونه؟ 

في مشهد مثير للدهشة، وثقه مدرب الغوص المصري بيتر بشرى، يستعرض أخطبوط قدراته الفريدة بمياه البحر الأحمر في مصر (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).

وخلال لقائه بهذا الكائن البحري، كان بشرى كعادته يغوص بحثا عن الكائنات البحرية المميزة بمدينة الغردقة، وتحديدًا في منطقة "مكادي باي"، والتي تتميز بالشعاب المرجانية البكر ذات الألوان الزاهية والكائنات البحرية المتنوعة.

وتُعد رأسيات الأرجل، بما في ذلك الأخطبوطات، جزءًا من مجموعة حصرية من الكائنات في مملكة الحيوان التي يمكنها تغيير لونها بناءً على نشاطها أو البيئة المحيطة، وفقا لما ذكره موقع منظمة حماية المحيطات "Ocean Conservancy".

وأشار بشرى إلى مدى إعجابه الشديد بهذا الكائن البحري، نظرا لمظهره الرائع وقدرته المميزة على التمويه التي تجعل رصده بمثابة تحد للمصورين تحت الماء، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية، قائلًا: "يُعد الأخطبوط من الكائنات البحرية القادرة على التمويه، إذ يتمتع بقدرة على تغيير لون جسمه بشكل كامل خلال وقت قصير، وهذا ما يُمكّنه من محاكاة البيئة حوله في قاع البحر".

وكونه غواص محترف ومصور تحت الماء، اعتاد بشرى على لقاء العديد من الأخطبوطات بأعماق البحر الأحمر في مدينة الغردقة المصرية.

ولكن كيف يفعل الأخطبوط ذلك؟

ووفقًا لما ذكره موقع "Ocean Conservancy"، تمتلك رأسيات الأرجل خلايا متخصصة في جلدها تسمى الكروماتوفورات، وتحتوي كل خلية كروماتوفور على كيس مطاطي مملوء بالصبغة، ويمكن أن تكون باللون الأحمر أو الأصفر أو البني أو الأسود. وعندما تنكمش العضلات حول الخلية، فإنها تسحب الكيس الصبغي على نطاق أوسع، ما يعني ظهور المزيد من الصبغة على جلد الأخطبوط.

وتُعد كروماتوفورات رأسيات الأرجل فريدة من نوعها مقارنة بالكروماتوفورات الأخرى في مملكة الحيوان، إذ ترتبط كل خلية كروماتوفور بالأعصاب، ما يعني أن الجهاز العصبي يتحكم في تمدّد الخلايا أو تقلّصها.

وعلى سبيل المثال، عندما يرى الأخطبوط كائنًا مفترسا أو فريسة، يرسل دماغه إشارة إلى الكروماتوفور من أجل تغيير لونه.

وعلى عكس الأنواع الأخرى، لا يمتلك الأخطبوط قشرة صلبة أو أشواك حادة لحماية نفسه، لذا فإن التمويه هو أفضل رهان له لتجنب المفترسات.

ومن خلال استخدام الكروماتوفور الخاصة به وتغيير نسيج بشرته، يمكن للأخطبوط الاندماج بسلاسة بين الصخور أو الشعاب المرجانية أو الإسفنج.

وأوضح بشرى: "قد تساعده هذه القدره على التخفي لتجنب ما يكون مصدر خطورة عليه، وأيضا تساعده للإيقاع بالكائنات البحرية التي يتغذى عليها".

وبسبب هذه القدرة الخارقة، يتضمن توثيق الأخطبوطات الكثير من التحديات. 

ولقي مقطع الفيديو الذي وثقه بشرى الإعجاب والثناء من قبل متابعيه على موقع "إنستغرام"، حسبما ذكره الغواص المصري، مؤكدًا: "يُعد هذا الكائن من أجمل الكائنات البحرية، ويحظى بالكثير من الإعجاب".

  • نورهان الكلاوي
    نورهان الكلاوي
    محررة
نشر