ماعز تجتاح جزيرة أليكودي الإيطالية.. والحل وهبها لِمن يُمسك بها

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد جزيرة أليكودي الإيطالية الصغيرة النائية موطنًا لحوالي 100 شخص فقط، ومن الناحية المثالية، لحوالي 100 ماعز بري.

لكن هذا العام، طرأ خلل كبير على نسبة البشر بالمقارنةمع هذه الحيوانات البرية.

جزيرة أليكودي الإيطالية
جزيرة أليكودي، قبالة الساحل الشمالي لصقلية، ليس بها فنادق ولا طرق.. ووسائل نقل فيها الحمير والبغال.Credit: Federico Meneghetti/REDA&CO/Universal Images Group/Getty Images

فالجزيرة باتت محتلة من الماعز البري حيث بلغ معدلها ستة أضعاف العدد المطلوب منها، وبات نصيب الفرد فيها من الحيوانات أكبر من أي مكان آخر يقوم بهذه العملية الحسابية. وعليه دعا عمدة المدينة ريكاردو غولّو أي شخص يمكنه المساعدة لحل هذه المشكلة.

وقال غولّو لـCNN، الخميس، إنه غير مهتم إن كان الراغب على دراية بكيفية تربية الماعز، طالما أن لديه قاربًا يخرجها بواسطته من الجزيرة، ما أن يُمسك بها.

وأوضح أنّ برنامج "تبنّى ماعز" وُضِع لأنّ السلطة المحليّة لن تقوم بإعدام الحيوانات التي تعدّت على المناطق السكنية، وغزت المنازل، وأكلت كل ما يمكن أن تجده في الحدائق العامة والحدائق الخاصة والتحوّطات، وحاولت تسلّق الجدران الحجرية التي عادة ما تنهار تحت ثقلها. 

وأفادت الحكومة الإقليمية الصقلية، أنّ أحد المزارعين أدخل الماعز إلى الجزيرة قبل حوالي 20 عامًا، ثم أطلق سراحها.

لسنوات، كانت الحيوانات، التي لا يملكها أحد، ترعى بشكل مستقل على جوانب منحدرات أليكودي، وتظهر في أي بطاقة بريدية تقريبًا من الجزيرة البركانية.

لكن عندما تُرِكت لحالها من دون أي رقابة، تكاثرت بمعدل مذهل.

وقال رئيس البلدية إنّ أي شخص مهتم بالحصول على ما يصل إلى 50 ماعزًا يمكنه تقديم طلب رسمي إلى المجتمع بحلول 10 أبريل/ نيسان، لكنه أضاف أنه سيمدّد الموعد النهائي حتى يتم تبني جميع الماعز.

يجب على مقدم الطلب إرسال طلبه عبر البريد الإلكتروني إلى السلطة المحلية، ودفع رسوم ختم بقيمة 16 يورو (حوالي 17 دولارًا) لإضفاء طابع رسمي على الطلب. 

وقال غولّو: "لقد وصلتنا عشرات الطلبات من أشخاص منذ أن أعلنا ذلك لأول مرة"، بينهم مزارع من جزيرة فولكانو القريبة يقوم بإنتاج جبن الماعز.

وأضاف: "من الناحية المثالية، نود أن نرى الناس يحاولون تدجين الحيوانات عوض أكلها". ومع ذلك، فإنّ السلطات لن تجري التقصي اللازم بشأن نوايا أي من متبني الماعز.

ما أن تقسّم الماعز، يكون أمام راعي الماعز 15 يومًا لالتقاطها ونقلها من الجزيرة. 

وفي حين أن عملية الوهب المجانية مستمرة حتى يخف عدد القطيع المحلي جدًّا، سيُترك عدد قليل منها للوقوف أمام السياح. 

وجزيرة أليكودي المأهولة بأقل عدد سكان بين الجزر الإيولية السبع، المنتشرة قبال الساحل الشمالي لصقلية، وتضم جزيرتي سترومبولي، وليباري. 

وبغض النظر عن الماعز، تشتهر الجزيرة أيضًا بخبز LSD (المهلوس) محلي الصنع الذي تم حظره في خمسينيات القرن الماضي، وهي محطة سياحية شهيرة للقوارب الشراعية وعشاق البراكين، الذين يمكنهم رؤية ثوران سترومبولي المستمر القريب.

تحتوي الجزيرة الوعرة على مخروط بركاني كبير يرتفع من البحر التيراني. ليس بها فنادق ولا طرق. عوض ذلك، أما وسائل النقل فهي البغال والحمير التي تسير في مسارات تسلق شديدة الانحدار، وفقًا لموقع Visit Sicily الإلكتروني.

وجزيرة أليكودي ليست الموقع الأول الذي يشهد غزوًا غير متوقع للماعز المتجول.

في يونيو/ حزيران، استيقظ أحد أحياء ماكيني بولاية تكساس على مشهد صادم: 40 ماعزًا هاربة تتجوّل في مروج السكان ويعضونهم بعد انفصالها عن قطيع يرعى في منطقة تطوير قريبة.

ووسط الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا في مارس/ آذار 2020، رصد سكان لاندودنو في ويلز قطعانًا من الماعز تتجول في الشوارع، بعدما غامر أكثر من عشرة حيوانات بالنزول من التل فوق المدينة.