دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشمل المناظر الطبيعية النائية في "لا هواستيكا بوتوسينا"، وهي جزء من منطقة "لا هواستيكا" الأكبر التي تمتد عبر عدة ولايات في المكسيك، صحراء شاسعة، وجبال خضراء، وغابات مطيرة بأنهار وشلالات فيروزية.
ولا تزال عوامل الجذب داخلها غير معروفة لمعظم المسافرين الدوليين.
إليك بعض من المشاهد والعجائب الحالمة الموجودة في هذه المنطقة الرائعة:
بحيرة "ميديا لونا"
سيأخذك السفر لساعتين ونصف تقريبًا عبر المناظر الخلابة شرق مدينة سان لويس إلى بحيرة "ميديا لونا" التي تغذيها الينابيع.
والبحيرة من أكثر مناطق الغوص الشهيرة تفردًا في المكسيك، وهي تبعد عن المحيط بأكثر من 160 كيلومترًا.
ومع أنّها ليست جزءًا من "لا هواستيكا"، إلا أنّها المكان المثالي للسباحة وتناول وجبة رائعة في مطعم "Don Juan Merendero" الذي أذهل الزوار منذ افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول.
وداخل بحيرة "ميديا لونا"، تحافظ 6 ينابيع على درجة حرارة المياه الدافئة، التي تزيد قليلاً عن 28 درجة مئوية تقريبًا، على مدار العام.
ويقوم التدفق المنتظم بتجديد المياه كل 24 ساعة بشكلٍ يجعلها صافية بشكلٍ مذهل، خاصةً في وقتٍ مبكر من اليوم قبل إثارة الزوار للرواسب.
"جسر الرّب"
على بُعد حوالي ساعة شرق ريوفيردي، تستدعي "بوينتي دي ديوس" عدة ساعات من الاستكشاف للتعرف عليها بعمق، أو ربما قضاء ليلة في بلدة تاماسوبو الواقعة على الطرف الغربي من "لا هواستيكا بوتوسينا".
وتبدو هذه الأعجوبة الطبيعية، ويُترجم اسمها إلى "جسر الرّب"، متواضعة للغاية.
وقد يبدو اسم "ملعب الرّب" أكثر ملاءمة لأي محب للمياه يغوص في أعماقها.
وبعد دفع رسوم الدخول التي تكلف 5 دولارات تقريبًا، والنزول أسفل مئات السلالم، سترى حلقة من الشلالات المنبثقة من الجبال التي تملأ بركة من الماء.
وليست هذه سوى البداية.
ويؤدي الجسر الأرضي إلى نقطة دخول أخرى عند منبع النهر.
وعند دخوله، ستتمكن من العوم عبر كهف يشبه الكاتدرائية، ومشاهدة الأسماك الفضية في الأسفل، والأنفاق المظلمة بين جدران الحجارة الجيرية.
وعند اتباع التيار، والانزلاق بين فتحة صغيرة بين الصخور، سترى نفسك في البركة الرئيسية الواسعة.
"سوتانو دي لاس هواواس"
على بُعد ساعة بالسيارة جنوب "سيوداد فاليس"، وأقل من ساعة شمال "شيليتلا"، تسنح لك فرصة التنزه لمسافات طويلة باتجاه مشهد أشبه بحفرة في "سوتانو دي لاس هواهواس".
وتفشل الكلمات والصور ومقاطع الفيديو في توثيق روعة الظاهرة اليومية لآلاف الطيور التي تحلق أسفل المنحدرات الشديدة إلى الحفرة الدائرية الضخمة في الغابة.
وتُعد مشاهدة هذه الطقوس من الحافة الصخرية تجربة تغمر الحواس بالرهبة، والقليل من الدوار لأولئك الذين يخافون من المرتفعات.
ويمكنك حجز هذه التجربة مع مرشد عند مدخل الموقع، وسيقودك المشي لنصف ساعة إلى المغارة الكبيرة المذهلة.
ويقع "القاع" على بُعد 460 مترًا تقريبًا عند الوقوف عند الحافة.
حديقة سريالية
إذا كانت فكرة الزحف داخل لوحة للفنان سلفادور دالي تبدو ممتعة بالنسبة لك، فقد تقع في حب حديقة إدوارد جيمس للمنحوتات (Edward James Sculpture Garden) في لاس بوزاس.
وتقع الحديقة في "شيليتلا"، وعلى بُعد أقل من ساعتين بالسيارة جنوب "سيوداد فاليس".
وكان المزج بين الغابة البرية والعناصر المنحوتة فكرة الشاعر الإنجليزي، والفنان السريالي، إدوارد جيمس، في منتصف القرن العشرين.
وتوصف الحديقة الآن كواحدة من أهم المعالم السريالية في العالم.
وكان جيمس صديقًا وداعمًا ماليًا لدالي أثناء نحت حديقته السرية في هذه "البلدة السحرية".
وصمم الشاعر مبانيه ومنشآته السريالية في الموقع لسنوات عديدة بين الستينيات والثمانينيات، وبمساعدة العمال المحليين.
استكشاف مدينة سان لويس بوتوسي
وسينطلق معظم الزوار من "لا هواستيكا"، أو يعودون منها، عبر العاصمة الصاخبة سان لويس بوتوسي، حيث يوفر المطار الدولي رحلات متكررة إلى مكسيكو سيتي وخارجها.
ويمتلئ وسط المدينة التاريخي بالساحات المزخرفة، والشوارع الحجرية، ومعالم معمارية من العالم القديم.
وتقوم عناصر من الجذور الدينية العميقة، وتاريخ المدينة الطويل في استخراج الذهب والفضة، وغيرها من التفاصيل بإضافة جانب مبهر للمركز الحضري، بدءًا من أبراج كاتدرائية البلدية الفخمة المصممة على طراز "الباروك".
وعلى مقربة منها، يمكن زيارة مبنى البلدية التاريخي الذي يعود تاريخه إلى عام 1602، وهو مفتوح للجولات الأسبوعية المجانية.
وتتميز إحدى الغرف بخمس جداريات سقفية مزخرفة تُحيط بها المئات من البيوض المصنوع من الذهب الخالص، وتبلغ قيمة كل منها أكثر من 5 آلاف دولار.