"تجربة العمر"..مصري يوثق نزوله إلى باطن بركان في آيسلندا

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
"تجربة العمر".. مصري ينزل 120 مترا إلى باطن بركان
01:07
"تجربة العمر".. مصري ينزل 120 مترا إلى باطن بركان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تساءلت يوما عما تبدو عليه تجربة النزول إلى باطن الأرض؟

وخاض مدون السفر المصري ومؤسس منصة "Nomads" لتجارب السفر، إسلام شريف، هذه التجربة الشيّقة والمفعمة بالأدرنالين في آيسلندا، حيث نزل بعمق 120 مترًا إلى بركان خامد (شاهد الفيديو أعلاه)

وباعتبارها واحدة من أكثر المناطق البركانية في العالم، تُعد آيسلندا موطنًا لأكثر من 130 جبلًا بركانيًا - غالبيتها نشطة، ما يعني أنها ثارت خلال القرون القليلة الماضية.

ويحكي شريف لموقع CNN بالعربية أن البركان الذي نزل إليه في آيسلندا يتميز بظاهرة غريبة، إذ أنه المكان الوحيد على كوكب الأرض حيث يمكن النزول إلى بركان خامد، واستكشاف غرفة الحمم البركانية الضخمة بأمان.

ومن خلال خوض هذه التجربة، يسعى شريف إلى استكشاف أسرار الكوكب، وهو ما يُعتبر أيضَا أحد أهداف منصته "Nomads" التي تشجّع العملاء على خوض تجارب سياحية جديدة. 

قال شريف إن الرحلة تبدأ من العاصمة ريكيافيك للوصول إلى منطقة براكين تقع على بعد حوالي ساعة من المدينة. 

يقع بركان "Thrihnukagigur"، الذي يترجم إلى "فوهة القمم الثلاثة"، جنوب العاصمة ريكيافيك.

ورغم أن الغرف البركانية عادة ما تكون مغلقة بإحكام، إلا أن حجرة هذا البركان ليست كذلك، ولا يعرف العلماء السبب.

عند الوصول إلى الغرفة المخصصة، يقوم فريق من المرشدين بالترحيب بمجموعة المغامرين، ومن ثم تزويدهم بالمعدات الخاصة، ويقدمون ملخّصا قصيرا عن التجربة.

وبعد ذلك، يقود فريق المرشدين المجموعة عبر حقل الحمم البركانية. 

ويتطلب الطريق إلى البركان حوالي 3 كيلومترات في كل اتجاه، ويعد سهلا نسبيًا، ويستغرق عادةً حوالي 45 دقيقة. 

ويتذكر شريف أنه سار لمدة ساعة تقريبا في الجليد مع مجموعة ترافقه، وعند الوصول إلى المركز الرئيسي، تلقت المجموعة النصائح وإرشادات السلامة من قبل المرشدين، الذين يتأكدون من ارتداء المجموعة لمعدات السلامة. 

وبعد الفحص النهائي، تتوجه المجوعة لركوب مصعد كابل مفتوح، ومن ثم يقوم شخص مختص بربط حزام كل مغامر بإطار المصعد باستخدام حلقات تسلّق، ويبدأ المصعد بالنزول ببطء في شق عميق في الأرض.

أشار شريف إلى أن رحلة المصعد تستغرق حوالي 7 دقائق تقرييا للنزول إلى عمق 120 كيلومترا داخل البركان.

يتذكر شريف اللحظات الأولى خلال نزوله بالمصعد، لافتًا إلى أنه أصيب بالذهول من منظر الصخور الملونة تحت الأرض.

وداخل حجرة الححم البركانية، كان لدى شريف نحو ربع ساعة فقط للاستكشاف، حيث شاهد صخور ذات ألوان جميلة وتكوينات صخرية عجيبة، وطبيعة فريدة ذات حجم هائل من آثار الثوران الأخير للبركان، أي منذ حوالي 4500 عام.

ووصف شريف التجربة قائلا: "تعجز عن وصفها الكلمات من شدة غرابتها، إنها حقا تجربة العمر".

ونال مقطع الفيديو الذي شاركه شريف للتجربة استحسان متابعيه على منصة "إنستغرام"، حيث تعجّب الكثيرون أنه كان متواجدا داخل بركان خامد.

  • نورهان الكلاوي
    نورهان الكلاوي
    محررة
نشر