"جنتكم كابوسنا"..احتجاج حاشد في جزيرة إسبانية يدعو لفرض قيود على السياحة

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN) -- وسط استمرار الاحتجاجات ضد السياح في إسبانيا، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على السياحة الجماعية في جزيرة مايوركا، الأحد.

وشهدت التظاهرة التي دعت إلى فرض قيود على أعداد السياح، العديد من المتظاهرين الذين يحملون لافتات كُتب عليها "أيها السياح، نحبكم عندما لا تشترون أرضنا"، و"جنتكم كابوسنا"، أثناء مسيرتهم في مدينة بالما دي مايوركا، الواقعة على الساحل الجنوبي للجزيرة.

وشارك نحو 50 ألف شخص في الاحتجاج يوم الأحد، الذي بدأ حوالي الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (1 ظهرًا بالتوقيت الشرقي) وفقًا للجهة المنظمة "Menys Turisme، Mas Vida" (سياحة أقل، حياة أكثر)، رغم أن الشرطة قدّرت العدد بحوالي 12 ألف مشارك، حسبما أفادت مؤسسة RTVE، التي تدير خدمة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة.

ويزعم منظمو الوقفة الاحتجاجية أن نهج السياحة في الجزيرة "يؤدي إلى إفقار العمال وإثراء عدد قليل فقط". وطالبوا بـ "نموذج سياحي بديل"، إلى جانب "توفير السكن اللائق"، و"تحسين الخدمات العامة"، و"الحفاظ على المناطق الطبيعية وتجديدها".

تراجع السياحة

احتجاج حاشد في جزيرة إسبانية يدعو لفرض قيود على السياحة
متظاهرون يحملون لافتة كتب عليها "أوقفوا الرحلات البحرية" خلال وقفة احتجاجية يوم الأحد 21 يوليو.Credit: Jaime Reina/AFP/Getty Images

وشارك في التظاهرة نحو 110 مجموعات وحركات اجتماعية، بحسب ما ذكرته RTVE.

وجاء ذلك وسط توترات متزايدة بشأن تأثير السياحة على المناطق المحلية في إسبانيا.

وجذبت جزر البليار، التي تتكونّ من مايوركا، ومينوركا، وإيبيزا، وفورمينتيرا، 14.4 مليون سائح أجنبي العام الماضي، وفقا لمعهد الإحصاء الوطني الإسباني.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام المتظاهرون الذين تظاهروا ضد السياحة الجماعية في برشلونة برش الزوار بالمياه وساروا في أنحاء المدينة وهم يهتفون: "أيها السياح عودوا إلى بيوتكم".

وفي مايو/ أيار الماضي، أصدرت جزر البليار قواعد جديدة تحظر استهلاك المشروبات الكحولية في الشوارع بالمناطق السياحية الرئيسية في جزر إيبيزا ومايوركا، باستثناء المدرجات والمناطق المرخصة الأخرى.

في أبريل/نيسان الماضي، دعا السكان المحليون في جزر الكناري الإسبانية إلى الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على السياحة المفرطة، التي قال المتظاهرون إنها ترفع الأسعار  بالنسبة للسكان المحليين، وتؤدي إلى أضرار بيئية.